قال السفير الروسي في أبوظبي أن الإمارات وروسيا تنسقان جهودهما بشكل مستمر، لمكافحة التطرف بكل أشكاله وأنواعه، مشددا على أن القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يتم بمجهود دولة واحدة، بل يحتاج إلى تضافر وتكثيف الجهود والتعاون بين كثير من الدول، مشيدا بجهود قيادة الدولة في مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا، على حد قوله، وبحسب ما نشرته صحيفة الاتحاد التي أجرت المقابلة.
ولفت "إلكسندر ايمفيوف" الى أن الإمارات بلغت مستوى متميزا في مجال اجتثات الإرهاب واقتلاع أسبابه، منوها بأن "القائمة الإماراتية للمنظمات الإرهابية عبرت بشكل جلي عن صلابة وحزم الموقف الإماراتي إزاء التطرف والإرهاب"، على حد تعبيره.
وأكد أن بلاده حريصة على تطوير مجالات التعاون العسكري مع الإمارات، مبينا أن هذا التعاون يعد عنصراً مهماً في العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الإمارات وبفضل مساهمتها القوية في تسوية مثل هذه المشاكل الإنسانية تلعب دورا هاما في سياق تعزيز السلام والأمن الدوليين.
وكشف أن بلاده ستفتتح ممثلية تجارية لها في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري لتسهيل التواصل بين الهيئات الاقتصادية والحكومية ورجال الأعمال في البلدين وايجاد مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي.
ودعا السفير الروسي الى ضرورة تسوية قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل ايران على أساس الشرعية الدولية وحسن النوايا ومن خلال الأساليب الأكثر مناسبة وملاءمة.
وقال إن نظرية بلاده لأمن منطقة الخليج تقضي بالتعاون بين الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة لأجل التقدم التدريجي في اتجاه تسوية النزاعات والتوصل الى التفاهمات بشأن الأمن والثقة.
وحول الملف النووي الإيراني وعما اذا كان لدى بلاده ضمانات وتأكيدات بعدم التفاف طهران على اي اتفاق نهائي قد يبرم نهاية يونيو المقبل، اكد السفير الروسي ان الدبلوماسيين والخبراء الروس سيعملون بالتعاون مع زملائهم من دول 5+1 على ان تكون صياغة الشق المتعلق بإجراءات المتابعة والمراقبة في الاتفاقية النهائية اكثر تعمقا ودقة، مبينا ان الدور المحوري في رقابة النشاطات النووية لإيران يعود الى الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وقال إن بلاده تتطلع إلى أن تسهم تسوية البرنامج النووي الايراني في تطبيع العلاقات في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى ان الاتفاقية الإطارية بين ايران ودول 5+1 دلت على انه يمكن التغلب على القضايا الدولية المعقدة بالطرق السياسية والدبلوماسية.
و أوضح الكسندر ايفيموف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلبي خلال الفترة المقبلة دعوة لزيارة الإمارات قائلاً:«نحن متفقون مع شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن مثل هذه الزيارة يجب أن تكون حدثاً بارزاً ترفع العلاقات الثنائية بين موسكو وأبوظبي إلى مستوى جديد»
وأضاف:« يتطلب هذا الأمر القيام بعمل تحضيري كبير، خاصة فيما يتعلق بمضمون الزيارة، وعلى رأسها التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مهمة للتوقيع عليها ».
وأنهى وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد مؤخرا زيارة إلى موسكو استغرقت يومين اجتمع فيها بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير التجارة والصناعة وبحثا تعزيز التعاون التجاري.
وتلعب روسيا دورا "تخريبيا" كما يرى مراقبون في المنطقة بمساندتها للأنظمة الديكتاتورية في سوريا والعراق ومصر كونها لا تتورع باستخدام حق النقض الفيتو لحماية نظام الأسد من المساءلة الدولية على جرائم الحرب التي يرتكها بحق الشعب السوري منذ نحو 5 سنوات.
وكان وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل وجه انتقادا شديدا لروسيا في مؤتمر القمة العربي المنعقد في مارس الماضي بشرم الشيخ متهما روسيا بالاستهزاء بالعرب وذلك بعد قراءة عبد الفتاح السيسي رسالة على القمة قال إن بوتين وجهها للزعماء العرب.
ويتردد أن أبوظبي تمول صفقة سلاح للجيش المصري تبلغ نحو ملياري دولار.