أحدث الأخبار
  • 07:41 . مصر تستضيف كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة غداً... المزيد
  • 07:26 . إصابة جنديين إسرائيليين واستشهاد المنفذيْن قرب حدود الأردن... المزيد
  • 05:45 . "حماس" تنعى السنوار وتؤكد أن لا عودة للأسرى إلا بخروج الاحتلال من غزة... المزيد
  • 02:57 . روسيا تختبر الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ نووية... المزيد
  • 02:56 . الذهب يحلق فوق 2700 دولار للمرة الأولى... المزيد
  • 02:56 . ارتفاع أسعار النفط لكنها تتجه لخسارة أسبوعية... المزيد
  • 11:21 . بيد مجروحة وأخرى تقاوم.. آخر لحظات السنوار قبيل استشهاده وفقا لإعلام جيش الاحتلال (فيديو)... المزيد
  • 11:20 . "أبوظبي الأول" يحقق صافي أرباح بقيمة 12.9 مليار درهم خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 11:20 . بعد مزاعم الاحتلال اغتيال السنوار.. الأزهر ينعي "شهداء المقاومة الفلسطينية"... المزيد
  • 11:19 . "التعليم والمعرفة" تكشف عن سياسة جديدة لتحديد الطلبة المعرضين لمخاطر نفسية... المزيد
  • 10:43 . كيف فضحت صور جثة السنوار السردية الإسرائيلية؟... المزيد
  • 08:58 . "مقبلاً غير مدبر".. تفاعل كبير مع أنباء استشهاد يحيى السنوار... المزيد
  • 07:08 . الإمارات تمنح الهنود امتيازات في الإقامة... المزيد
  • 06:39 . إذاعة الجيش الإسرائيلي تزعم تصفية يحيى السنوار... المزيد
  • 11:27 . أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 11:25 . احترس.. فرش الأسنان ملاذ مئات الفيروسات غير الخطيرة... المزيد

«لغتي هويتي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-07-2015


يختتم اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي، معرض للغة العربية نظمته لجنة الهوية الوطنية بالغرفة، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، تحت شعار «لغتي هويتي» واستمر أياماً عدة ضمن فعاليات تتسابق على إقامتها مختلف الدوائر الرسمية في الإمارات، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية، ودعوات سموه المتصلة لإطلاق مبادرات نوعية للحفاظ على لغتنا الأم، وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وتستمد كل هذه المبادرات والدعوات الزخم والقوة من قرار مجلس الوزراء في عام 2008، برد الاعتبار للغة العربية.


تجيء مبادرة غرفة تجارة وصناعة دبي بإقامة المعرض ضمن فعالية استمرت شهراً للتعبير عن الاعتزاز باللغة الأم، والتذكير في الوقت ذاته بأهمية مواصلة هذه المبادرات لترجمة وتعزيز القرار التاريخي لمجلس الوزراء الموقر.


إنجاح القرار بنسبة مئة بالمئة بعد قرابة سبع سنوات من صدوره بحاجة لمقاربة داخل المنظومة التعليمية، وبالأخص في مؤسسات التعليم العالي التي لا تزال متمسكة برأي ذلك الخبير الأجنبي الذي أقنعها بأن لغتنا العربية لا تصلح للتعليم العصري والحديث، ليفتح الباب على مصراعيه لأكشاك ودكاكين تعليم اللغة الإنجليزية، ودورات اجتياز اختبارات «آيلتس» و«توفل» وغيرها. وامتدت العدوى لدوائر الموارد البشرية التي أفتى بعض مفتيها بعدم جواز ترقية الموظف لدرجة أعلى إلا بعد اجتياز ذلك الاختبار، وحصد مالا يقل عن ست درجات من مقياس «آيلتس»، حتى وإنْ كان متخرجاً من الولايات المتحدة، ويرطن بلهجة أهالي ميسوري وضفاف المسيسبي، لتزدهر أعمال تلك الأكشاك.


وأمام هذه الفتاوى المتداخلة والمتناقضة مع روح القرارات الرسمية، تشجع البعض الآخر في الدوائر ذاتها، وتجرأ على أن تكون حتى مراسلاته الداخلية باللغة الإنجليزية بعدما كانت ترفض مخاطبتها بغير العربية، ودون أن يدرك أصحاب هذه التوجهات أنهم ينالون بذلك من أهم أوعية الهوية الوطنية. فاللغة ليست مجرد أداة تخاطب قدر ما هي أبرز مكونات تلك الهوية. البعض عندما تواجهه بهذه الرؤية لا يتردد في اعتبارك غير مستوعب للتطور والانفتاح، وتناسى أن الانفتاح وتعلم لغة الآخرين لا يعني التخلي عن اللغة والهوية ورفض الآخر كما يريدون تصوير الأمر، وتبرير ما ألحقوه من تشويه بلغتنا الجميلة وزعزعة لمكانتها.