أحدث الأخبار
  • 11:29 . إيران: برنامجنا النووي خط أحمر... المزيد
  • 11:28 . الملك تشارلز الثالث يستقبل أمير قطر مطلع ديسمبر المقبل... المزيد
  • 11:27 . اليابان تهزم السعودية وقطر تتخطى قرغيزستان في تصفيات كأس العالم 2026... المزيد
  • 11:26 . تركيا تطمح لرفع التجارة الخارجية مع الإمارات إلى 40 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . إعصار ميلتون يضرب فلوريدا ويخلف 10 قتلى ويقطع الكهرباء عن ملايين المنازل... المزيد
  • 11:25 . منتخبنا الوطني يُفرّط في الفوز ويتعادل أمام كوريا الشمالية في تصفيات مونديال 2026... المزيد
  • 11:24 . "الأرصاد" يحذر من منخفض مداري في بحر العرب منتصف الشهر الجاري... المزيد
  • 11:01 . مقتل وإصابة العشرات في هجوم على منجم فحم بإقليم بلوشستان الباكستاني... المزيد
  • 11:22 . هل تنجح أبوظبي في إبعاد الأسد عن الحرب (الإيرانية - الإسرائيلية)؟... المزيد
  • 08:03 . "أبوظبي للاستثمار" يشطب حصته في شركة "تيمز ووتر" البريطانية المتعثرة... المزيد
  • 08:00 . الاحتلال يقرر مصادرة أراض للأونروا في القدس وتحوليها إلى وحدات استيطانية... المزيد
  • 07:31 . " رويترز": دول الخليج بما فيها الإمارات ترفض أي هجوم إسرائيلي عبر أجوائها على إيران... المزيد
  • 07:05 . رغم الحصار.. “القسام” توقع 12 مركبة عسكرية إسرائيلية في كمين بجباليا... المزيد
  • 01:07 . الاحتلال يشن غارات على محافظتي حمص وحماة في سوريا... المزيد
  • 12:51 . في خضم الحرب على غزة.. أبوظبي تودع سفير الاحتلال بمناسبة انتهاء عمله... المزيد
  • 12:04 . حاكم الشارقة يعلن بدء العمل بـ"منتزه الرفيعة" في البطائح... المزيد

تفجير عسير الإنذار الخطر

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 11-08-2015


مما يدل على عمق مشكلة حركات الغلو والعنف وخطورتها، «داعش» التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الطوارئ في عسير، والتي تتصرف كالحركات الباطنية الغادرة فتخاتل الوطن وتشاغله في معاركه المصيرية كمعركته مع التغلغل الإيراني في مناطقنا وتهديده لكياننا، ومع ذلك ما برح بعض الشباب الغض أسير تنويم «داعش» المغناطيسي الخطير يتقاطرون على معاقلهم للانضمام إلى «الخلافة» الموهومة، وينافحون عن أخطائها ويبررون كل جرائمها.
هذا في معسكر المتأثرين بـ«داعش»، أما في معسكر المثقفين المناوئين لـ«داعش» ومع التقدير لكل الأقلام الصادقة التي تستخدم البنان كالسنان في معركة الشرف مع هذا الفكر التكفيري الإرهابي المتشدد، فإن هناك أقلامًا أخرى ما برحت تشاغل الوطن هي أيضًا في استغلال أزماته لتحقيق نقاط لصالحها في صراعاتها الفكرية.
في كل أزمة يمر بها الوطن، ومع كل طعنة يتلقاها في خاصرته، يسحب هؤلاء المأزومون ملف المكايدات من درج الخصومات العدمية، هي ذات التهم وهي ذات العبارات، فالعملية لا تكلفهم شيئًا.. عملية «نسخ ولصق»: المناهج التعليمية، حلق تحفيظ القرآن، المراكز الصيفية، الدعاة، الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، السلفية، الإسلام السياسي، الكتب الفكرية للتيارات الإسلامية، وكنا سنهضمها وندعها تعبر على أنها مظهر طبيعي من مظاهر المعارك الفكرية التي لا يخلو منها زمان ولا مكان. المشكل والخطورة أن هذه التهم قد تتسبب في الاتجاه بحل أزمة الإرهاب والتشدد إلى لطريق الخطأ، مثل الطبيب الذي يعاني مريضه من مشكلة مزمنة في المعدة فتفيده التقارير الأولية والكشوف والأشعة على أن المشكلة في القولون، فيبدأ العلاج الخطأ في المكان الخطأ بالمبضع الخطأ بالأدوية الخطأ.
حادث تفجير مقر الطوارئ يجب أن يكون محطة توقف للجميع كي يضع الوطن بهدوء المبضع على الجرح النازف الحقيقي. آن الأوان أن نضرب الصفح عن الظنون والتخبطات والتخرصات والمكايدات والمنازعات الفكرية التي تربك المسؤول وتضلل التحقيق، وهذا وقت الدراسات الميدانية الجادة التي تدرس العينات المصابة وتتلمس أسباب الإصابة وطرق العلاج.. لا بد أن يمكن الباحثون والمتخصصون من مقابلة من أصابتهم لوثة التشدد وكثير منهم الآن في حوزة الدولة، فهذه خطوة عملية صحيحة أولية تقود إلى التشخيص السليم ثم تقديم العلاج المناسب.
كما آن الأوان أن يدخل الجميع وكل ألوان الطيف الفكري في حل مشكلة وباء التشدد ومرض «داعش» على وجه التحديد، فإن أسوأ نتائج هذه المكايدات الفكرية المضرة أن أحد الأطراف لا يقبل من الطرف الآخر ولا حتى المساهمة في إطفاء الحريق، فإن لم يتكلموا عن الأزمة قيل خنسوا ولم يتكلموا، وإن تكلموا وحذروا ونبهوا ووجهوا النشء للاعتدال قيل لهم أنتم أصل الإرهاب ومنبعه فأنتم آخر من يتكلم عنه، بينما النار تزداد اشتعالاً وتوشك أن تلتهم البيت بما فيه ومن فيه.