مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتعلقة بالابتكار، تؤكد قناعة راسخة للمضي على هذا الطريق لتحقيق الريادة والتميز الإماراتي، فقد أصبح نهج عمل وأسلوب حياة في إمارات عشق التميز والمركز الأول.
وفي غضون أيام متتالية، كنا أمام مبادرة أسبوع الابتكار الذي تحدد له الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل، مع قرب احتفالات البلاد باليوم الوطني الرابع والأربعين لتكريم المبتكرين والرواد الأوائل، كل في مجال وميدان يرفع فيه اسم الإمارات عالياً. وكما قال سموه، فالهدف جعل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر ابتكاراً في العالم، بعد أن «أصبح الابتكار أسلوب عمل وسر التجدد».
كما تعززت هذه المبادرات بصدور قانون رسم درهم الابتكار، لتشجيع الابتكار ودعم المبتكرين، بذات الاهتمام والرعاية والدعم للبحث العلمي والباحثين ممن ينكبون في دراساتهم وأبحاثهم للتوصل إلى حلول تسهم في الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية، وتحسين معيشة الإنسان وتطوره، وجعل حياته أكثر صحة وسعادة.
وعلى ذات المنوال يمضي أصحاب العقول النيرة والمواهب المتقدمة في درب الابتكار والاكتشاف للتوصل إلى صيغ وحلول تساعد على تطوير مستوى الأداء، وتحقيق نقلات نوعية في وتائر العمل، وتقديم ابتكارات تقضي على الثغرات والعراقيل في مناطق خاصة بتقديم الخدمات للمتعاملين في العديد من الدوائر الخدمية. شخصياً، أعتبر هيئة الإمارات للهوية في صدارة الجهات الرائدة في مجال الابتكار بعد أن حققت قفزات هائلة في طريقة عملها وهندستها بصورة رائعة تجعل مثيلاتها إقليمياً وحتى عالميا تحاول الاقتراب من مستوى أدائها. أقول ذلك من واقع رصدي للبدايات المتواضعة للمشروع، وكيف انطلق بعد ذلك ليصل إلى ما وصل إليه، ولا يزال يمضي على طريق الابتكار والتميز في الخدمات المقدمة والتطبيقات الذكية المتوافرة، وذات الأمر في العديد من مرافق وأقسام وزارة الداخلية صاحبة حصة الأسد من جوائز التميز الحكومي.
حرص قيادتنا على دعم الابتكار والمبتكرين يعد رسالة للجميع، وبالذات لمن هم في مواقع المسؤولية للاهتمام بالعقول المبدعة والتطلعات الطموحة للعاملين معهم، ليس فقط بتشجيعهم بل واكتشافهم وتسهيل أدوارهم لأنهم من ملامح المستقبل، وطرق العمل فيه، حيث لا مكان للمتكلسين والمتكاسلين عن مواكبة رحلة الإمارات نحو الريادة والابتكار.