أحدث الأخبار
  • 04:22 . عام على طوفان الأقصى.. أبوظبي بوابة "بقاء إسرائيل" مع انهيار الأسس القديمة... المزيد
  • 01:07 . الذهب يستقر مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 01:07 . الأرجنتين تسعى لتعزيز الصدارة والبرازيل تهدف لإحياء آمال التأهل في تصفيات المونديال... المزيد
  • 11:40 . في محاولة للنيل من المقاومة.. قرقاش: بمرور عام على حرب غزة تبرز ضرورة تعزيز الدولة الوطنية... المزيد
  • 11:38 . "أكسيوس": بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران... المزيد
  • 11:25 . البرلمان الكيني يصوت لعزل نائب الرئيس... المزيد
  • 10:53 . عالمان بارزان في الذكاء الاصطناعي يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024... المزيد
  • 10:51 . مسؤول إيراني: يجب ألا تسمح دول الخليج باستخدام مجالها الجوي ضدنا... المزيد
  • 10:40 . الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصابا في هجمات إسرائيلية خلال 24 ساعة... المزيد
  • 10:36 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي سبل خفض التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد

الاتحاد ونسبة الاتحادي

الكـاتب : حبيب الصايغ
تاريخ الخبر: 17-08-2015

هذه الزاوية، في العنوان نفسه، بعض ذاكرة كاتبها، وذاكرة المجلس الوطني الاتحادي. كان كاتبها يجلس على مقعده في المجلس، وقد سماه المقعد 41، ويسجل في رأسه، أو على الورق ملاحظاته وتعليقاته على أداء أعضاء المجلس في خلال الجلسات، وكذلك أداء الوزراء وممثلي الحكومة، ولم يكن يكتفي برصد ومتابعة الظاهر، حيث اشتغل أيضاً بالأسرار والكواليس، وربما تنصت على حوار في الاستراحة بين عضوين أو أكثر، وربما شارك قبل الغداء أو أثناءه أو بعده في حوار بين وزير ومجموعة أعضاء، وفي اليوم التالي كانت هذه الزاوية تقول كل شيء أو تحاول، فمن الممكن اعتبارها مرآة لبعض تاريخ المجلس في فترات متوهجة نسبياً، وفي كل الأحوال، هي بعض ذاكرة كاتبها الذي يعود ليكتبها اليوم، وبعض ذاكرة المجلس الوطني الاتحادي. عادت الفكرة أو تجددت لكن في شكل ومضمون مختلفين هذه المرة. قاعة المجلس امتدت وتشعبت لتكون ساحة الوطن والمجتمع في علاقتهما بمجلس 2015 المرتقب، والمهمة هذه المرة متابعة أداء الانتخابات في أفق تجربة المشاركة السياسية، وطبعاً الرصد والتعليق حتى يوم الانتخابات، ومحاولة «التغلغل» بين السطور، و«النبش» في ما وراء السطور.

حسب تصريح الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، فإن عدد المرشحين في اليوم الأول وصل إلى مئة مرشح واثنين آخرين. الرقم معقول ومُبشر، لكن ليس هذا موضوعنا.
موضوعنا كبير، وأحببناه أن يكون المدخل: ماذا عن سؤال الاتحاد وسؤال نسبة الاتحادي إلى المحلي في مجلسنا الوطني الاتحادي؟ يرى البعض أن اختصاص المجلس «الاتحادي» لا يعنيه، فهو مرتبط، من ناحية القضايا والخدمات بدوائر وسلطات إمارته المحلية، وفي إحدى محاضراته الأخيرة، أشار الوزير قرقاش إلى أن البعض ربما اتخذ ذلك حجة، أو ربما أسهم ذلك في انخفاض نسبة التصويت.
أمس، كانت نسبة الترشح عالية، والمرجو أن تكون نسبة التصويت عالية و«مفاجئة»، لكن حديث الاتحاد ونسبة الاتحادي في المجلس الوطني الاتحادي مهم وضروري بما لا يُقاس. لقد نشأ المجلس مع نشأة الاتحاد، وكان، طوال تاريخه، مؤشراً صادقاً وبوصلة دالة. عرف المواطنون قوة أو ضعف الاتحاد من صوته داخل المجلس، وأسهم المجلس الوطني، وهو إحدى مؤسسات الاتحاد، كما يقرر الدستور، في تقوية مؤسسات الاتحاد وتدعيم أركانه، لكن على تفاوت في الفعل والتفاعل عبر السنين.
ونريد اليوم أن يكون الاتحاد وتكريس أهدافه وتعزيز أولوياته جزءاً أساسياً وقائداً في أولويات مجلس 2015، منذ البرامج الانتخابية إلى حملات الدعاية أو أحاديث المرشحين لوسائل الإعلام، وكذلك نريده هاجس المقترعين، فالاتحاد هو الوطن والمستقبل، والاتحاد هو حلم زايد الخير، طيب الله ثراه، الذي تحقق وأثمر، وكان طوال العقود الماضية صمام الأمان لحماية دولة الإمارات الغالية، وتنمية مقدراتها على نحو غير مسبوق في المنطقة.
نأتي إلى الشق الثاني من الموضوع: إذا قال قائل بأن ترشح أو تصويت المجلس الوطني لا يعنيه لأن قضاياه واهتماماته، شخصياً، محلية لا اتحادية، خصوصاً لدى استحضار نسبة الاتحادي والمحلي في عنوان مثل التعليم والصحة والقضاء والإعلام إلى آخره، فنقول له إن هذا يدعوك إلى الاهتمام أكثر بالمجلس، حيث الاشتغال على الاتحادي مهمة كل مواطن إماراتي، وفي الدستور واللائحة فإن عضو المجلس يمثل الاتحاد لا إمارته فقط.
ليست العاطفة، وإنما العقل معها وقبلها، وفي واقع الإمارات الجديد أو المتجدد نظر إلى الموضوع واقعي وعقلاني ورصين، حيث الإقرار بأننا دولة اتحادية فيها الاتحادي والمحلي حاضر منذ النظر إلى التطبيق، وتطرح ضرورة التنسيق بينهما في شفافية لافتة.
ماذا بعد؟ الحياة أدوار، ودور مرشح وعضو المجلس الوطني الاتحادي العمل على تغليب الاتحادي في ميادين التعليم والصحة والقضاء والإعلام إلى آخره، كمظلة جامعة، فعلينا أن نتمسك في الإمارات بذلك إلى أبعد الحدود، نحو إعمال المادتين 120 و121 من الدستور، وفي النهاية فنحن أمام أنموذج الدولة العربية الوحيدة التي قامت على أساس اتحادي مع اعتبار المحلي، ونجحت، وازدهرت، وتفوقت، وأصبحت أنموذج التنمية المستدامة بحق.