أحدث الأخبار
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد

قضايا مهمة على الساحة الإماراتية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان

لدينا الكثير من القضايا التي تحتاج من الكتاب أصحاب الفكر التنويري والعقلاني والمنفتح على الآخر والثقافات، أن يفتحوا أنفاقها بوعي وبصيرة، وبأدوات مناسبة جداً لثقافة المجتمع ولروح الزمان، البقاء نراوح في مكاننا في طرق الموضوعات نفسها، أمر بائس يدفع للملل والسآمة، ملل الكاتب وضجر القارئ، على المدى القادم سنبدو ككتاب وكأننا نكتب لأنفسنا وأصدقائنا ولمكافأة آخر الشهر، سنحال يوماً إلى دكة الاحتياط بسبب العجز عن مسايرة وتيرة الأحداث، الدنيا ليست في أحداثنا العربية التي تلوك نفسها منذ قرن في ظل الشجرة نفسها، حاكم مستبد وشعوب تساق بلا إرادة بصمت وعجز، الحياة ليست كما يقول المصريون «أكل ومرعى، وقلة صنعة»، الحياة ليست في شوارعنا المزدحمة واندفاعنا للشراء الاستهلاكي الباذخ، والمطالبة بزيادة الرواتب والسفر وكفى.
لدينا ما هو أكبر وأهم وأخطر، نحن نعيش مرحلة استقطاب تاريخية على جميع المستويات، نعيش مرحلة تبادل مراكز كبرى، دول محورية تذهب لأقصى الطرف متخبطة بإشكالاتها وانقساماتها، ودول لطالما وصفت بالصغيرة والهامشية والطرف الأصغر، تبرز اليوم بقوة ضمن منظومة رؤى ومشاريع وطروحات وسلوك قوي على الساحة السياسية الإقليمية والعالمية، كما على صعيد الاقتصاد والثقافة والإعلام والتنمية البشرية والحفاظ على البيئة، وتمكين المرأة وتنويع مصادر الطاقة والدخل، وغير ذلك كما هي الإمارات تماماً!

لدينا قضايا إشكالية في الثقافة برزت بعد الضائقة المالية العالمية التي عصفت بنا عام 2008 تماماً كما فعلت بكل العالم، لدينا جيل ينهض من بؤرة الدوران في الاهتمامات الصغيرة والتافهة والنرجسية ليلج عالم الهم الرفيع، عالم الأدب والرواية والكتابة والنقد والنشر والتوزيع وتأسيس المكتبات، وهذا عالم جديد جداً على شباب الإمارات بهذا الاتساع والكثرة والاندفاع والتنافس، لطالما ترك هذا المجال لغيرنا من إخوتنا المشارقة والمغاربة على اعتبارنا أهل بحر وبر وتجارة، وهم أهل فكر وثقافة، لكن للزمان دورته وللتطور سطوته، ولابد أن نمسك بهذا الجانب في بلدنا وبيد من حديد، يد من وعي ومعرفة وإدارة، بحيث لا نسقط في متاهات السوق كثيراً، فنعطل الهدف لصاالح الحسابات ليس إلا، والأهم ألا نحولها إلى موضة في يد كل شخص فتصير كحقائب الماركات المقلدة براقة خارجياً لكنها سرعان ما تتهاوى بعد الاستعمال الأول، الثقافة ليست للعبث، وهي قضية يجب أن يخوض فيها المخلصون لأن غير المخلصين سيزايدون كثيراً من مدخل الحفاظ على «أكل العيش» كما هي العادة!

لدينا إماراتيون من النساء والرجال درسوا في أرقى جامعات الغرب والشرق، وصاروا أساتذة معلمين ونقاداً حقيقيين يمتلكون ناصية العلم وأدوات النقد العلمي المنهجي الذي كان الوحيد الذي أخرج أوروبا من غياهب القرون الوسطى، هؤلاء يجلس كثيرون في بيوتهم بل عمل، بينما يجلس على مقاعد الوظائف التي تحتاجهم بعض ممن تسرب للصحافة ومؤسسات الثقافة وغيرها ممن تسببوا في تزييف الوعي وإهمال النقد الهادف وشكلوا من أنفسهم رؤوس حربة لمقاومة وجود المخلصين والجيدين، فقاوموهم و«طفشوهم» وأخرجوهم ليبسطوا نفوذهم وما زالوا، ذلك يجب أن يقال ونحن ننتقل وسط تغيرات المنطقة إلى دولة مركزية قوية تستقطب الاستثمارات الكبرى والمؤسسات الاقتصادية العالمية وتطلق الجوائز العالمية، بينما ما زلنا نهمل كثيراً من رؤوس أموالنا البشرية لصالح البعض!