لم تجد جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح وهم يواجهون هزائم قاسية الواحدة تلو الأخرى وسيلة لدفن رؤوسهم في الرمال ومحاولة يائسة وبائسة لتغطية عدوانهم على الشعب اليمني الشقيق سوى ضرب موقع البيان وحجبه عن الرأي العام العربي والعالم ظناً منهم أنهم بذلك ستبقى أعمالهم الشنيعة وجرائمهم رهن الكتمان ويواصلون ممارساتهم اللإنسانية وستبقى رسائلهم الإعلامية فقط التي تبث عبر قنوات موجهة لتضليل الناس وإخفاء هزائمهم و ما يتجرعونه على أيدي المقاومة الشعبية وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
أقدمت مؤسسة الاتصالات اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح على حجب الموقع الإلكتروني لصحيفة "البيان" عن التصفح في اليمن، وتوهموا أنهم بذلك وما يقدمون عليه من أساليب لإسكات الصوت الإعلامي المناهض لما يقترفونه بعد انقلابهم على الشرعية أنهم سينجحون في مسعاهم، وستبقى الساحة على الدوام لهم يعيثون فيها فساداً، يقتلون ويدمرون، يحطمون ويحرقون، يجوعون شعباً بأكمله ويشردونه، ثم ينتظرون المكافأة.
كان حجب موقع البيان وجاء الرد أسرع مما يتوقعه الحوثيون، كلمات كانت سلاحاً قوياً دوت بشدة فقصفت معاقل العدوان، من المغردين أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي تجاوز 71 مليون تغريدة خلال مدة زمنية لم تستغرق طويلاً، هب المغردون من متابعي البيان وقرائها وغيرهم ليعلنوا دعمهم لوسم البيان مع الإمارات ضد الحوثي وقالوا فيهم كلمتهم التي كانت أقوى من أعتى أنواع السلاح وأشدها فتكاً.
هجوم اكتسح بفاعلية محاولات التكميم والتضليل وأوضح ضآلة حجم العدو الذي أرعب المدنيين العزل ممن لا حول لهم ولا قوة وأراد أن يمد في غيه وطغيانه فكانوا له بالمرصاد.
يتحصن زعيمهم في الكهف ويدفع تابعيه للموت دفاعا عنه، وفي الخارج تنهار ميليشياته وتتساقط، فلا يجدون سوى زيادة معاناة المدنيين والإمعان في مضاعفة مأساتهم واستعبادهم.
كرهوا تحرير اليمن وأهله وساءهم ما لحق بهم في ساحة المعركة وغيرها، فأصبحوا يهيمون على وجوههم مسعورين ينهشون في جسد وطن لم يبقَ منه شيء وقد أحالوه حطاماً تنفيذاً لمخططات خارجية.