أحدث الأخبار
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" في تل أبيب بطائرات مسيّرة... المزيد
  • 10:01 . خامنئي يقول إنه حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله... المزيد
  • 09:03 . يخفض من خطر تكون حصى الكلى والالتهابات.. فوائد عدة لتناول كوب من الماء على الريق... المزيد
  • 09:03 . الرئيس الإيراني يصل قطر في أول زيارة خارجية له... المزيد
  • 07:18 . “حزب الله” يعلن تصديه لقوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل إلى جنوب لبنان... المزيد
  • 07:16 . سلطنة عُمان تدعو لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب... المزيد

"الشهيد"

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-09-2015


أسرج خيولك كسرى جاء ثانية...

                      وشهوة الملك في عينيه تضطربُ

أسرج خيولك فالصحراء ظامئة...

                      لوابل من شفار السيف ينسكبُ

أعد بسيفك للصحراء وثبتها...

                      وهز بالنخل كي يسّاقط الرطبُ

* * *

حينما بدأ شارل مسييه رئيس الفلكيين في المرصد الملاحي في باريس عام 1759 تصنيف النجوم في هذا الكون الفسيح كان يطلق على كل مجموعة نجمية رقماً لتصنيفها في فهرسه الشهير «فهرس مسييه».. وحين وصل إلى الرقم 45، كتب في فهرسه بوضوح المجموعة «45» التي كانت المجموعة الأشهر؛ لأنه اختار في ذلك الوقت أن يطلق هذا الرقم على مجموعة «الثريا»، ومازالت تحمله إلى هذا اليوم.

كان الحزن في يوم زفّكم صادقاً! لا أذكر أنني رأيت مثله إلا في ليلة العشر الأواخر من رمضان عام 2004 حين ارتحل والدكم، صمتٌ غلف الجميع، وقلوب لا تستطيع التعبير بدقة في تلك المنطقة الفاصلة بين العاطفة والعقل، بين فخر بأنكم كنتم هناك فأخرستم كل لسان يشكك في كل ما يخالف فكره وهواه، وبين حزن أنكم لم تعودوا هنا؛ بل أصبحتم هناك، أفضل منا.

سنة الحياة التي يمكن قراءتها في التاريخ ببساطة: أن جميع الذين لم يقاتلوا دارت عليهم الدوائر، وضربت عليهم الذلة والمسكنة، بينما الذين قاتلوا وإن خسروا عزيزاً.. أو وقتاً.. أو دعةً.. أو مالاً، فإن النتائج التي تأتي في ما بعد هي ما تجعل لقضاياهم تلك القدسية ولأقوامهم تلك العزة، لذا فأرواحكم الطاهرة ستبني ــ بإذن الله ــ مستقبلاً يتفيأ فيه أبناؤكم وإخوانكم ومَن خلفكم الأمن وهم يدعون لكل من له يد في خيرهم، وأي خير أكبر ممن قدم روحه له.

ستقال فيكم القصائد، وستنصب لكم الخيام، سيبكي عليكم القريب، وسيتعلق بسيرتكم الغريب، وسيتسلق فوق تضحياتكم الوصوليون، ولكنكم من حيث أنتم في حواصل طيوركم الخضر، ستنظرون وتبتسمون لأن شيئاً لم يعد يعني الكثير في دنيا فانية، إلا أنكم تجاوزتم أصعب اختبار في أصعب زمن من أجل أسمى قضية، أن تبقى أوطاننا لنا، وأن يكسر قرن كسرى قبل أن يقوم بنطحته الأخيرة.

* * *

هل من يموت بميدان الجهاد كما ..

                      موت البهائم في الأعطان تنتحرُ

كلا وربي فلا تشبيه بينهما ..

                      قد قالها خالدٌ إذ كان يحتضرُ

ربي اشترى أنفساً ممن يجود بها ..

                     نعم المبيع ورب العرش ما خسروا