أحدث الأخبار
  • 10:01 . خامنئي يقول إنه حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله... المزيد
  • 09:03 . يخفض من خطر تكون حصى الكلى والالتهابات.. فوائد عدة لتناول كوب من الماء على الريق... المزيد
  • 09:03 . الرئيس الإيراني يصل قطر في أول زيارة خارجية له... المزيد
  • 07:18 . “حزب الله” يعلن تصديه لقوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل إلى جنوب لبنان... المزيد
  • 07:16 . سلطنة عُمان تدعو لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه... المزيد
  • 03:50 . الذهب يتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 03:49 . أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد

نشر التوعية لا يعني نشر الخوف!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

نقدّر تماماً حرص الجهات المعنية على عدم إثارة القلق والرعب بين فئات المجتمع، بسبب الخوف من فيروس «كورونا»، وندرك تماماً أن مجتمعنا قابل لتشكيل بيئة خصبة للشائعات بسرعة، والشائعات قابلة للانتشار والتضخم لدرجة كبيرة، وبسرعة أكبر وأسرع من سرعة الضوء، وتالياً فالتعامل مع «كورونا» يجب أن يكون حذراً وشاملاً، وكما تعمل الجهات على متابعته، واتباع الإجراءات الكفيلة بالوقاية منه، ومراقبة الوضع الطبي العالمي ومواكبته، لابد من التعامل مع المجتمع أيضاً بشفافية تامة، من دون مبالغة وتهويل، ومن دون صمت وتكتم.

بداية فإن الفيروس، وإن بدا خطيراً، إلا أنه لايزال تحت السيطرة، بل هو غير ضار إطلاقاً إلا على كبار السن، والمصابين بأمراض نقص المناعة، وبعض الحالات التي تعاني أمراضاً، في حين أن هناك مئات الحالات أصيبت بالفيروس وشفيت منه، من دون أن تعرف أصلاً أن هذه الأنفلونزا ما هي إلا «كورونا»، وهناك عشرات الحالات، إن لم تكن المئات، أصيبت بالفيروس وشفيت منه بعد قضاء أيام عدة في المستشفى!

هو فيروس كغيره من الفيروسات، صحيح هناك وفيات، لكن الوفيات بالأنفلونزا العادية عددها أكبر إلى الآن من وفيات «كورونا»، وصحيح أنه قد يشكل خطورة على الإنسان، لكن خطورته لا تقارن بالسرطان، على سبيل المثال، وتالياً ينبغي على المجتمع ألا يصاب بالرعب، ولا داعي لتحميل الأمور أكبر من حجمها، وبدلاً من نشر الشائعات عن المرض وتهويل الوضع، فمن الأفضل نشر أساليب التوعية والوقاية من الإصابة به، لأن اتباعها يمنع الفيروس من الوصول إلى الجسم نهائياً.

ينبغي ألا نشغل أنفسنا بترويع أنفسنا، وتصوير الوضع على أنه وباء كارثي سيقضي على الجميع، بل علينا أن نترك الأمور الطبية والعلاجية والوقائية للجهات الصحية في الدولة، فهي الأكثر دراية بكيفية متابعة المرض، والتعامل معه، وتوفير طرق العلاج منه، وعلينا فقط زيادة الحرص، وزيادة الجرعة التوعوية والوقائية، والانتباه إلى بعض الأمور الصغيرة التي تعد من أكثر الوسائل فاعلية للوقاية من انتشار المرض، مثل الحرص على نظافة اليدين جيداً، وعدم لمسس العينين والأنف بشكل مستمر من دون غسل اليدين، والابتعاد حالياً عن التقبيل والسلام بالأنف، وعدم شرب حليب الحيوانات مباشرة من دون تسخين، ولنعشْ حياتنا الطبيعية من دون رعب وخوف!

لا نريد تكرار رعب أنفلونزا الخنازير، والوضع لا يستدعي شراء الأمصال وتطعيم الناس بها، والأرقام لاتزال غير مخيفة، وهناك الكثير من الحالات شفيت، والجهود المبذولة من الدولة لاحتواء المرض كبيرة ومقدّرة، ومع ذلك فالحذر والانتباه مطلوبان، والحرص على التزود بالمعرفة والثقافة الوقائية مطلوب، ونشر هذه المواد من قبل الجهات الصحية بشكل مستمر أيضاً مطلوب.

نشر المعلومات والإرشادات والتنبيهات، وبكثره هذه الأيام، لا يعني إثارة القلق أو إخافة الناس، بقدر ما يهدف إلى تهدئة مخاوفهم، وهو هنا إن لم ينفع فلن يضر، فالمبالغة في التشدد في دعوة الناس إلى أخذ الحيطة والحذر، لا تعني أن الوضع في الإمارات كارثي، بل تعني التشدد في الوقاية من المرض وتقليل الإصابات به، وهو أمر مطلوب، لكنه يظل في إطار التوعية، ويجب أن يفهم المجتمع ذلك، نشر التوعية لا يعني نشر الرعب، شتان بين الاثنين!