أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة مساء اليوم استشهاد أحد جنودها البواسل في المعارك الدائرة في مأرب التي تشارك فيها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن حيث حققت القوات نجاحات كبيرة على الأرض.
وفي وقت لاحق أعلنت وسائل إعلام رسمية أن الشهيد هو الجندي هزاع راشد محمد الكعبي.
وهذا هو الشهيد الإماراتي الثاني في معارك مأرب البرية خلال 24 ساعة الماضية وهو ما يرفع الخشية لدى الإماراتيين من تعرض قواتنا لعملية استنزاف تفوق خطورتها اعتداء صافر الآثم الذي استهدف قواتنا الجمعة (4|9) وأودى بحياة 52 شهيدا فضلا عن 10 سعوديين و 5 بحرينيين.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية بدأت الأحد(13|9)، وبدعم بري وجوي من قوات التحالف، حملة برية واسعة على المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب.
وقالت مصادر محلية إن هذه الحملة تعد الأكبر والأشرس منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب في شهر أغسطس الماضي ويستخدم فيها التحالف مروحيات الأباتشي القتالية.
و رغم إعلان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش عدم إرسال المزيد من قواتنا إلى اليمن إلا أنه أكد أن الجنود الحاليين سيواصلون المهمة في اليمن. وتتزايد المعارضة الشعبية الإماراتية اتجاه مشاركة قواتنا المسلحة في حرب برية مع المتمردين ويطالبون بتكثيف الضربات الجوية لمساندة المقاومة الشعبية على غرار ما حدث في عدن ودون أن الانخراط في حرب برية.
ويخشى الإماراتيون أن يكون اعتداء صافر أدى إلى استدارج قوات التحالف إلى الأرض إلى جانب امتلاك الحوثيين مضادات للدروع والأفراد متطورة قد تسبب خسائر بشرية ومادية أكثر مما سببه اعتداء صافر.
من جهة ثانية، وصل جثمان الشهيد غالب عامر صالح هلابي المري اليوم، إلى مطار البطين في أبوظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية يرافقه عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة. ولم يذكر بيان القوات المسلحة أية تفاصيل عن الشهيد المري إن كان هو شهيد أمس في مأرب مع بدء العملية البرية.
وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثمان على أرض المطار حيث كان في مقدمة مستقبليه عدد من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة.