أحدث الأخبار
  • 10:13 . إيران: أمريكا تتحمل أيضا مسؤولية اغتيال "نصر الله"... المزيد
  • 08:30 . في أكبر عدد منذ 30 عاما.. السعودية تعدم 198 شخصا خلال 2024... المزيد
  • 08:22 . إعلام عبري: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه تل أبيب... المزيد
  • 06:31 . "مصدر" تتطلع إلى تعزيز وجودها في مشروعات الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال... المزيد
  • 06:30 . "حماس" و"الجهاد" تدينان اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 06:29 . إعلام إيراني: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان في هجوم ضاحية بيروت... المزيد
  • 04:34 . حزب الله يعلن رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله... المزيد
  • 12:36 . العاصفة هيلين توقف نحو 24% من إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك... المزيد
  • 11:46 . تعادل الوحدة وبني ياس وعجمان يحصد فوزه الأول بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 11:42 . منتخبنا الوطني يخسر أمام كوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية للشباب... المزيد
  • 11:32 . رئيس وزراء الصومال يتهم إثيوبيا بالقيام بتصرفات “تنتهك” سيادة بلاده... المزيد
  • 11:32 . مستشار خامنئي: "إسرائيل" تتجاوز الخطوط الحمراء لطهران... المزيد
  • 11:13 . محللون: حزب الله يفكر في المستقبل بعد استهداف مركز قيادته ببيروت... المزيد
  • 10:44 . موديز تخفض التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" درجتين... المزيد
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد

انتخابات هامة واستراتيجية جديدة لحزب العدالة والتنمية التركي

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 20-09-2015

حزب العدالة والتنمية أنهى قبل أسبوع إعادة ترتيب بيته الداخلي، بعد مراجعة الأسباب التي أدَّت إلى تراجع شعبيته في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو الماضي وعدم حصوله على عدد من مقاعد البرلمان يمكنه من تشكيل الحكومة وحده. وكان الهدف الأول من عقد المؤتمر العام الاعتيادي الخامس ترتيب البيت الداخلي بشكل يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
إعادة ترتيب البيت الداخلي كانت خطوة ضرورية ومحطة هامة قبيل الانتخابات المبكرة التي ستجرى في الأول من نوفمبر المقبل، وتجاوز حزب العدالة والتنمية هذه المحطة بنجاح لينتقل فيما بعد إلى المحطة الثانية وهي اختيار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات المبكرة ضمن قائمة الحزب.
مساء يوم الجمعة الماضي، سلّم حزب العدالة والتنمية القائمة النهائية لمرشحيه إلى اللجنة العليا للانتخابات، ولفتت انتباه المراقبين في القائمة عودة بعض أقطاب الحزب الذين لم يرشحوا في الانتخابات السابقة بسبب النظام الداخلي الذي كان يحظر الترشح لأكثر من ثلاث فترات متتالية، مثل نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان الذي كان مسؤولا عن الاقتصاد لمدة طويلة، ورئيس البرلمان السابق جميل تشيتشك، ووزير المواصلات السابق بن علي يلدريم ووزير الداخلية الأسبق بشير آتالاي.
التعليقات الأولية على قائمة حزب العدالة والتنمية كانت إيجابية، ووصف معظم المحللين القائمة الجديدة بـ «الأقوى من القائمة السابقة» التي خاض بها حزب العدالة والتنمية انتخابات السابع من يونيو الماضي، وزاد تغيير 44 بالمئة من المرشحين التوقعات بارتفاع نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها في الانتخابات المبكرة.
الأحزاب الأخرى أيضا سلَّمت يوم الجمعة الماضي قوائمها النهائية لأسماء مرشحيها إلى اللجنة العليا للانتخابات. وقرر حزب السعادة أن يخوض هذه الانتخابات دون التحالف مع أي من الأحزاب السياسية الأخرى. وكان حزب السعادة الذي يمثل تيار الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان قد تحالف في الانتخابات السابقة مع حزب الاتحاد الكبير، كما بذل بعض الأطراف جهودا لتشكيل تحالف انتخابي يشارك فيه حزب السعادة وحزب العدالة والتنمية إلا أنها لم تنجح بسبب التباين الكبير بين مواقف الحزبين من الملفات الهامة المتعلقة بالمنطقة مثل الملف السوري.
كانت هناك مفاجآت في قوائم الأحزاب الانتخابية، ومن أهم تلك المفاجآت عدم ترشيح حزب الحركة القومية القيادية مرال آقشينير، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية من 8 نوفمبر 1996 إلى 30 يونيو 1997. وكانت أقشينير من بين النواب الذين وجَّه إليهم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الدعوة للمشاركة في الحكومة المؤقتة إلا أنها رفضت الدعوة تلبية لرغبة رئيس الحزب دولت باهتشلي، بخلاف النائب توغرول توركيش الذي قبل الدعوة، ولكن رفضها لدعوة داود أوغلو لم يكن كافيا لإزالة شكوك باهتشلي الذي لا يريد أن يرى في حزبه أي معارض لآرائه وقراراته أو أي منافس محتمل على كرسي رئاسة الحزب. ومما لا شك فيه أن تصفية أقشينير من خلال عدم ترشيحها في الانتخابات، بالإضافة إلى إبعاد توغرول توركش، نجل الزعيم التاريخي للقوميين الأتراك ألب أرسلان توركش، عن حزب الحركة القومية، قد تدفع نسبة من مؤيدي حزب الحركة القومية إلى التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في الأول من نوفمبر المقبل، في ظل ترشيح توغرول توركش عن حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
استراتيجية حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات أن يخوضها بقائمة مرشحين أقوى من القائمة السابقة التي فشلت في المحافظات الشرقية بالتحديد، وأن يلفت انتباه الناخبين إلى السلبيات والمخاطر التي يمكن أن تجلبها حالة عدم الاستقرار وانعكاسات ذلك على حياتهم اليومية. ومن المتوقع أن يتخلى حزب العدالة والتنمية عن التركيز في خطابه خلال حملته الانتخابية على ضرورة الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وفقا لهذه الاستراتيجية الجديدة.
إكمال حزب العدالة والتنمية إعادة ترتيب بيته الداخلي بنجاح، وعدم تحالف حزب السعادة مع أي من الأحزاب السياسية، وإبعاد توغرول توركش عن حزب الحركة القومية وترشحه ضمن قائمة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار التي تعيشها تركيا منذ إعلان نتائج الانتخابات السابقة عوامل تعزز حظوظ حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المبكرة، في ظل اتخاذ الحزب جميع التدابير اللازمة وبذل قصارى جهده حتى لا يذوق مرة أخرى طعم الخسارة على الرغم من فوزه بالمرتبة الأولى.