أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، استمرار جهوده للحفاظ على التهدئة، ووقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت (10|10) بحثا خلاله تطورات الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأضافت الوكالة، أن كيري أكد لعباس "استمرار الجهود للحفاظ على التهدئة ووقف التصعيد".
من جانبه، أكد عباس "ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية السماح للمستوطنين بالقيام باستفزازاتهم تحت حماية الجيش، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه".
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة مواجهات منذ الأول من أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، راح ضحيتها 20 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أوعز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدفع المزيد من قوات شرطة حرس الحدود إلى مدينة القدس؛ سعياً لوقف الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة.
وأكد مكتبه على أن نتنياهو أوعز بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في القدس واستدعاء 3 سرايا احتياط تابعة لحرس الحدود، وستتم مواصلة استدعاء القوات وفق الحاجة.
وأضاف البيان أن السرايا تسعى إلى تعزيز قوام قوات الشرطة العاملة في القدس وباقي أنحاء البلاد، حيث يشكل الانتشار المكثف أداة فعالة في إحباط عمليات العنف وردع منفذيها.
وكان نتنياهو أعلن مؤخراً قراراً بدفع 4 آلاف شرطي إضافي إلى مدينة القدس.
وتقول لوبا السمري، المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال، إن الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية ينتشرون حالياً في مدينة القدس مع التركيز على شرق القدس والبلدة القديمة في المدينة.
وفي غزة، قررت سلطات الاحتلال، إغلاق معبر بيت حانون "إيريز"، المخصص لعبور "الأفراد" شمالي القطاع، اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
وقالت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية بغزة، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني قرارها بإغلاق معبر بيت حانون "إيريز" (منفذ للأفراد ويخضع للسيطرة الإسرائيلية)، اليوم الأحد وحتى إشعار آخر؛ رداً على تدهور الأوضاع الأمنية في القطاع.
وتابعت: "إسرائيل أعلنت منطقة معبر بيت حانون منطقة عسكرية مغلقة".
ومعبر "إيريز" مخصص لسفر التجار، والوفود والبعثات الأجنبية، والمرضى، ومؤخراً تم السماح لمئات الأفراد بالتنقل من غزة إلى الضفة، ولا يتم سفر أي شخص من خلاله إلا بعد حصوله على الموافقة الأمنية من قبل سلطات الاحتلال.
وتشهد المناطق الحدودية في قطاع غزة مع الاحتلال مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين غاضبين، رفضاً لاعتداءات الاحتلال على مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس.