نفى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن تكون بلاده قد وافقت على بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رمزياً 6 أشهر في المرحلة الانتقالية.
ونقلت صحيفة "مليت" التركية عن داود أوغلو، نفيه أن تكون تركيا قد وقعت على أي خطة أمريكية روسية للانتقال السياسي في سوريا، يكون بشار الأسد ضمنها على رأس السلطة رمزياً 6 أشهر، ناقلاً صلاحياته جميعاً لسلطة انتقالية.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده "لا تقبل بأي حل لا يقبل به الشعب السوري، وهناك كثير من السيناريوهات التي تطرح من أجل الحل، وتركيا لم توقع على أي شيء، ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل، بل موقف أنقرة واضح في المفاوضات، لا مرحلة انتقالية في سوريا مع الأسد، بل يجب الاتفاق على آلية من أجل رحيله".
وكانت وسائل إعلام تركية ووكالة رويترز، نشرت تسريبات عن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية تفيد باستعداد أنقرة لقبول انتقال سياسي في سوريا، يظل بموجبه بشار الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر، مع ضمان تنحيه بعدها.
ومن جهة أخرى، أعلنت الخارجية الروسية الأربعاء، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سنيرلي أوغلو، في فيينا الجمعة القادم؛ لبحث الوضع في سوريا.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الحديث عن الاستعدادات للقاء "بين الوزير الروسي والأمريكي والسعودي والتركي الذي سيعقد في (23|10) الأول في فيينا" جرى في اتصال هاتفي بين لافروف وكيري.
ويأتي إعلان اللقاء بعد يوم من زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى موسكو التي زارها مساء الثلاثاء وغادرها سراً.
فيما ناقش الرئيس الروسي بوتين اليوم، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان نتائج الزيارة.
وقال وزير الخارجية القطري لـ "س. أن إن" اليوم، إذا كان التدخل العسكري سوف يحمي الشعب السوري من وحشية النظام فإن ذلك سيكون.