قال زعيم حزب العمال البريطاني (المعارض الرئيسي) جيريمي كوربن: إن زيارة عبد الفتاح السيسي لبريطانيا الرهانة تشكل تهديداً على الأمن القومي للبلاد.
وأضاف كوربن، في تصريح صحفي بلندن: "إن دعم واستقبال الزعيم الانقلابي (السيسي)، الذي عزل محمد مرسي، (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر) عن السلطة، وقاد عمليات اعتقال وقتل الآلاف من الأشخاص، جعلت الحكومة التي تدعي دعمها للعدالة والسلام بالمنطقة في موقف يدعو للسخرية".
وأوضح كوربن، أن "دعوة ديفيد كاميرون (رئيس وزراء بريطانيا)، لرئيس انقلابي لزيارة البلاد، يعد مؤشراً على الاستخفاف بالديمقراطية وحقوق الإنسان".
وتابع كوربن: "ينبغي على كاميرون تعليق بيع السلاح لمصر حتى تعود الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى حالتها القديمة، بدلاً من استقبال السيسي فوق البساط الأحمر".
وتأتي هذه التصريحات مع وصول السيسي إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، وسط انتقادات كبيرة.
وشهدت الفترة الماضية، دعوات من نشطاء حقوق الإنسان في بريطانيا، إلى سحب الدعوة التي وجهها كاميرون للسيسي لزيارة البلاد، كما شهدت زيارات سابقة للرئيس المصري، لبلدان غربية تجمعات مستمرة من مناهضين لنظامه، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية التي زارها مؤخراً.
وتواجه زيارة السيسي المزيد من الاعتراضات الرسمية والأهلية وفي المجالس البرلمانية ومنظمات حقوق الإنسان وفي أوساط الأكاديميين البريطانيين الذين يرفضون هذه الزيارة نظرا لانقلاب وللجرائم التي ارتكبها ضد معارضيه وفق تأكيدا منظمات حقوق الإنسان.
واضطر السيسي قبيل توجهه إلى لندن لإطلاق تصريحات يخفف فيها من عدائه للمعارضة وخاصة للإخوان المسلمين الذين يواجهون أحكامل بالإعدام لمئات منهم، وهو ما قال السيسي بشأنه أن هذه الأحكام لن تنفذ.