أحدث الأخبار
  • 06:14 . رئيس الدولة ووزير خارجية تركيا يبحثان الأوضاع في تركيا... المزيد
  • 01:05 . 21 قتيلا بأعمال عنف في موزمبيق عقب نتيجة الانتخابات... المزيد
  • 12:29 . تحطم طائرة ركاب أذربيجانية في كازاخستان... المزيد
  • 12:23 . "تنفيذي الشارقة" يطلع على الخدمات العلاجية لكبار المواطنين... المزيد
  • 12:00 . "جي إف إتش": محادثات الاستحواذ على محافظ "الإثمار القابضة" لا تزال مستمرة... المزيد
  • 10:48 . اكتتابات جديدة بقيمة ستة مليارات دولار في شركة “اكس ايه آي” للذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:47 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن... المزيد
  • 10:02 . وزير خارجية تركيا يجري زيارة إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:09 . وزير خارجية سوريا الجديد يحذر إيران من "بثّ الفوضى" في بلاده... المزيد
  • 08:57 . منتخبنا الوطني يخسر أمام الكويت في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:49 . عُمان تفوز على قطر بثنائية في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:42 . "مبادلة" تستحوذ على شركتي أدوية بنسبة 80 %... المزيد
  • 08:40 . قطر تدعو لسرعة رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 08:31 . "إسرائيل" تطالب الأوربيين بتصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا... المزيد
  • 08:29 . "الاقتصاد" تمنع زيادة أسعار الأرز والبيض وسبع سلع أخرى... المزيد
  • 08:18 . توقعات بسقوط أمطار على بعض مناطق الإمارات غداً... المزيد

في بيان "مُعوم".. قرقاش يتجاهل الاتهامات حول دور الدولة في ليبيا

أخفق قرقاش بنفي الحقائق عن دور الدولة في ليبيا
أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-11-2015



توالت التسريبات الإعلامية المستندة على الوثائق والحقائق حول دور الإمارات في ليبيا تحديدا وكيفية توظيف أبوظبي للمال السياسي في علاقاتها مع حكومة بريطانيا، بدءا من الكشف عن قضية "ليون" إلى الضغوط الممارسة على حكومة كاميرون لمحاربة الإخوان حتى افتضاح انتهاك الإمارات لقرارات الأمم المتحدة في إرسال السلاح إلى ليبيا، حتى الكشف خلال 24 ساعة عن جاسوسين إماراتيين في طرابلس حاولت شرطة دبي التنصل من الأول وتعثرت في "تصريف شأن الثاني". 
نفي غير مباشر للاتهامات
ففي وقت متأخر من ليل الخميس الجمعة (13|11) أصدر أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بيانا وليس تغريدات أو تصريحات مثلا وذلك لإضفاء طابع الجدية في الموقف الذي حمله البيان الذي جاء عاما ومُعوّما، ما غاب عن البيان أهم بكثير مما ورد فيه، على حد قول محللين سياسيين، مشيرين أيضا أن صدور البيان بهذا المضمون لا يعني فقط نفيا غير مباشر لما يتسع انتشاره في الإعلام العربي والغربي على حد سواء، وإنما هذا المضمون بتجاهله المباشر لما يقال عن الدولة إنما هو بمثابة "اعتراف" لكل ما يتردد، وفق تقدير المحللين.
 وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) نشرت مقتطفات من بيان قرقاش، وقالت بشأنه، أن البيان "أكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة باستقرار وازدهار ليبيا والشعب الليبي إدراكا منها بأن ليبيا المستقرة والمعتدلة ستساهم بشكل إيجابي في المنطقة والمجتمع الدولي".
البيان الذي لم يتطرق لأي قضية وشبهة تثار راهنا بشأن مواقف الدولة في ليبيا على الإطلاق، وإنما تحدث بصورة عامة عن اتجاهات الدولة نحو هذا البلد، وذلك خلاف كل الحقائق والتسريبات التي تؤكد أن أبوظبي فضلت "الفوضى على الديمقراطية"، كما يصف محللون، مستندين بذلك إلى ما كشفته رسالة المبعوث الأممي السابق (حتى قبل نحو أسبوع استقال) برناردينو ليون أنه كان ينسق جميع خططه في ليبيا بما يلائم مصلحة الإمارات التي تتمثل بدعم الثورة المضادة ورفض قيام مؤتمر للسلام خوفا من شراكة وطنية بين طبرق وطرابلس.
وزعم قرقاش في البيان، "أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل مستمر عملية السلام في محاولة للتوصل الى فترة انتقالية ناجحة لمصلحة الشعب الليبي والمنطقة". 
ولعل أحدث ما ينفي هذه المزاعم ما نشره الموقع الأمريكي "ميدل إيست آي" مساء الخميس(12|11) يؤكد فيه بالاستناد إلى رسالة إلكترونية كتبها أحمد القاسمي وهو دبلوماسي إماراتي إلى سفيرتنا في الأمم المتحدة لانا نسيبة، يؤكد فيها تخوفه من افتضاح مدى عمق دور الإمارات في إرسال السلاح إلى مليشيا حفتر مطالبا باتخاذ إجراءات لتخفيف أي تداعيات قد تسبب ضررا دبلوماسيا للدولة في حال اكتشاف الأمر. وأكد الموقع أن توترا شاب العلاقة بين ابوظبي وواشنطن على خلفية إرسال سلاح إماراتي لقوات حفتر.
قرقاش ينتقد ويشيد 
لم يكتف قرقاش بتجاهل الوقائع والمعلومات الموثقة عن دور الدولة في تعثر الحوار بل وجه انتقادا لجهة لم يسمها متهما هذه الجهة "بالانحياز"، قائلا: "لاحظنا وجود معايير مختلفة حول التعاون مع القوى الإقليمية والوصول إلى جميع العناصر المعتدلة من جميع الوان الطيف السياسي الليبي". 


وختم قرقاش بيانه، قائلا،  "إن دولة الإمارات تثني على العمل و الصبر لمبعوث الامم المتحدة المنتهية ولايته برناردينو ليون وكذلك سعيه الدؤوب للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا في جميع مراحل العملية الصعبة.. إن ثباته و احترافيته يجب الاعتراف بهما".
وقد أدى الكشف عن  العلاقة الخاصة بين أبوظبي وليون إلى ردود فعل دولية برلمانية ودبلوماسية وإعلامية منددة بشدة بهذه العلاقات، ووصف مسؤولون غربيون هذه العلاقة بالخطيرة جدا، وأنها تمس مصداقية الأمم المتحدة وحيادها، فضلا عن شبهات الفساد المرتبطة باستغلال "ليون" وظيفته لتحقيق مصالح ذاتية أو مصالح طرف ما، إلى جانب فساد المال السياسي في سياسة أبوظبي الخارجية، ما اضطر قرقاش أن يعترف "بثبات واحتراف" ليون.