بعد ساعات من نشر داعش تفاصيل استهدافه للطائرة الروسية في الأجواء المصرية أواخر الشهر الماضي عرض على الغرب التفاوض على هدنة بينهما.
مجلة "دابق" التابعة للتنظيم بثت صورة القنبلة التي حولت الطائرة إلى فتات، والتي جاءت على شكل علبة مشروب غازي صغيرة، وبجوارها "صاعق القنبلة".
وبين التنظيم أنه قام بتهريب القنبلة، باستغلال ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ المصري.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم "الدولة" كيف قام بالتفجير، بعد أن رفض سابقاً ذلك دون ذكر الأسباب، إذ كان تنظيم ولاية سيناء" قد تبنى إسقاط الطائرة الروسية.
وتعهد بوتين بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم الذي وقع في سماء شبه جزيرة سيناء، مؤكداً "سنبحث عنهم في كل مكان، حيثما يختبئون، سنعثر عليهم في أي ركن من الكوكب ونعاقبهم".
قال الرهينة البريطاني لدى تنظيم "الدولة" جون كانتلي، إن التنظيم على استعداد للدخول في معاهدة سلام مع الغرب وحلفائهم.
وبعد ساعات من الكشف عن طريقة إسقاط الطائرة الروسية، أوضح المصور الصحفي كانتلي في مقال له بالعدد الجديد من مجلة "دابق" الصادرة بالإنجليزية الأربعاء، أن فكرة الهدنة أو التفاوض مع الغرب، يمكن أن تحظى بالقبول من قيادة التنظيم، بزعم أنها لا تتناقض مع الشريعة.
وأضاف أن الهدنة يمكن أن تشمل الدول الغربية والمتحالفين معها، بالرغم من أن كانتيلي يكتب تحت ضغط من قادة التنظيم.
وأكد أن "المجاهدين لن يقبلوا الشراكة مع الغرب إذا كانت الدول الغربية تريد هدنة، يجب أن تفكر ثلاث مرات قبل رمي الفرصة".
ويرى محللون أنالتنظيم يعرض الهدنة على الغرب وهو متأكد أن الغرب لن يقبلها فقد سبق الغرب عرضا مماثلا من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله بسنوات.
وفي كل الأحوال فإن وافق الغرب وهو الأمر الذي يستعبده المراقبون فإن التنظيم سوف يحظى باعتراف دولي وفي حين تم رفض العرض
فإن التنظيم سيعى لتحميل الحكومات الغربية المسؤولية عن أية اعمال عنف قادمة على اعتبار أن الحكومات الغربية رفضت عرضه.
ويأتي عرض الهدنة بعد سلسلة من الهجمات القاسية بدءا من الطائرة الروسية وهجمات باريس والإعلان عن إعدامه رهينة صنية ونرويجية.