أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء التركي طه كينج، أن رؤية تركيا والسعودية مشتركة إزاء قضايا المنطقة الكبرى. وأعرب عن طموح بلاده في تطوير تلك العلاقة في المجالات التجارية والاستراتيجية أكثر فأكثر.
وقال كينج في تصريح لصحيفة "الحياة"، نشر اليوم الخميس: "إن أنقرة تنظر إلى الخطوة السعودية في كف اليد الإيرانية عن المزيد من التدخل في المنطقة العربية، بتأييد بالغ، وصل إلى 100%، مثلما أن الجانبين في الملف السوري يعتبران بقاء بشار الأسد (خطاً أحمر)"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي فيما عدا ذلك يوافقهما على أن تنظيم "الدولة" هو التحدي الأول، الذي تجب محاربته.
وأقرّ المسؤول التركي بأن "التدخل الروسي عقّد الملف السوري أكثر، ولا بد من قول فصل للدول الكبرى فيه، إلا أن تنسيق الأتراك والسعوديين والقطريين فيما بينهم، بدعم المعارضة المسلحة، سيفضي إلى دفع الأمور نحو تحسن أكبر، (في إشارة منه إلى التعجيل بحل سياسي)".
لكن كينج أعلن أن الأتراك أصبحوا موقنين بأن تنسيقاً يجري بين الحكومة السورية و"الدولة"، وأن النظام يتحاشى في ضرباته الجوية التنظيم الإرهابي.
واعتبر التدخل الروسي حاسماً في إبقاء النظام السوري على قيد الحياة، "إذ جاء بعد أن لاحظ رجال الكرملين قوة الأسد تتهاوى أمام المعارضة المعتدلة، التي حققت منجزات على الأرض، دفعتها إلى السيطرة على نحو 70% من الأرضي السورية.
وفي الشأن المصري، نفى أن موقف رئيس جمهورية بلاده رجب طيب أردوغان، من النظام السياسي الجديد في مصر، يعكس أن تكون حكومة بلاده "إخوانية"، لافتاً إلى أنها "نتاج حركة إسلامية بنكهة تركية، لا أكثر".
وشدد على أنه "لو كان الفائز في الانتخابات المصرية، التي أعقبت الثورة، المرشح الخاسر أحمد شفيق، لكان موقف الأتراك نفسه، إذا انقلب عليه العسكر على حد تعبيره".