اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إسقاط قوات بلاده للمقاتلة الروسية على الحدود المتاخمة لسوريا، كان "واجباً" للرد على الانتهاكات الروسية، مؤكداً أنه جرى تنبيهها 10 مرات في غضون خمس دقائق دون جدوى.
وقال الرئيس التركي، في مؤتمر بمناسبة "يوم المعلم" في أنقرة، إن الأماكن التي تستهدفها الطائرات الروسية في سوريا ليست معاقل لتنظيم "الدولة"، بل تعدت على حقوق التركمان الذين يعيشون على الحدود مع تركيا، متهماً روسيا بأنها تريد الحفاظ على نظام الأسد الذي وصفه بـ"البربري".
وأضاف أردوغان: "كنا دائماً ندعم المعارضة السورية المعتدلة ونقف بجانبها ضد النظام السوري، وتركيا تقف دائماً مع الحق والعدالة، وبذلنا كل ما في وسعنا لتفادي إسقاط الطائرة الروسية، لكن لنا الحق في حماية حدودنا".
وأكد أردوغان أن قواته لم تكن تعرف لمن تعود الطائرة قبل ضربها، وتم تحذيرها عدة مرات قبل إسقاطها.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، قطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة، على خلفية إسقاط طائرة "سو-24" الروسية في سوريا من قبل سلاح الطيران التركي.
ومن جهة أخرى شدد الرئيسان؛ التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي باراك أوباما، على ضرورة "نزع فتيل التوتر".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع نظيره الأمريكي، مساء الثلاثاء (24|11)، تناولا خلاله موضوع إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقال بيان للرئاسة إن الرجلين "اتفقا على أهمية نزع فتيل التوترات، والعمل بشكل يتم معه تحاشي حصول حوادث مشابهة".
وأكد أوباما "دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لحق تركيا في الدفاع عن سيادتها الوطنية".
واستأنفت المقاتلات الروسية وطيران نظام الأسد قصفها الكثيف على جبل التركمان في اللاذقية في استهداف للمعارضة السورية هناك، والتركمان هم سوريون من أصل تركي سبق أن حذرت أنقرة من مغبة استهدافهم وفعهم إلى اللجوء وذلك قبل ساعات من إسقاط الطائرة الروسية.