أكد وزير الدولة أنور قرقاش أثناء احتفال الإماراتيين بيوم الشهيد (30|11) أن أبوظبي على استعداد لإرسال قوات برية لمحاربة الإرهاب في سوريا تزامنا مع حملة إعلامية متوازية في إعلام إماراتي وخليجي تدعو لأن يكون للعرب دور في محاربة الإرهاب والتخلص من "داعش". وقد أيد ذلك وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بعد نحو يومين من تصريحات قرقاش لقيام أبوظبي بدور في محاربة الإرهاب في حرب برية.
وعلى خلاف موقف أبوظبي، وبموقف مسؤول وفي خطاب وجهه أوباما "للأمة الأمريكية" مراعيا فيه حساسية الأمريكيين من إرسال أبنائهم للقتال بريا خارج بلادهم، تعهد بـ "القضاء على تنظيم داعش"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة "لن تنجر إلى حرب برية" في العراق أو سوريا.
وأكد أوباما في خطابه النادر الذي ألقاه من المكتب البيضاوي أن "تنظيم داعش لا يتحدث باسم الاسلام"، داعيا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم إلى التصدي “للفكر المتطرف”، مطالبا شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد الجهاديين عبر مساعدة اجهزة الامن في رصدهم واعتقالهم.
وقال أوباما في ثالث خطاب له إلى الأمة منذ وصوله إلى البيت الابيض قبل سبع سنوات إن "التهديد الارهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه"، مضيفا "سنقضي على داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا”.
وأكد الرئيس الامريكية أنه “يجب علينا أن لا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل داعش”.
و فيما يؤكد ناشطون أن واشنطن استخلصت العبر من إرسال قوات برية لقتال الإرهاب، فإن أبوظبي يبدو أنها لم تصل لاستخلاص العبر من مشاركتها البرية في اليمن والتي ادت إلى استشهاد نحو 57 شهيدا إماراتيا في اعتداء حوثي في سبتمبر الماضي. كما أن إرسال مرتزقة كولومبيين للقتال لصالح أبوظبي بعد سحب القوات من جبهات القتال ليس "حلا شجاعا" على حد وصف ناشطين.