كشفت إمارة دبي عن تحضيرها لأكبر عرض للألعاب النارية وأكبر وأغلى شجرة عيد ميلاد في العالم خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة هذا العام.
وتسعى الإمارة إلى دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية مجدداً عن طريق احتفالات هذا العام في سعي من الدولة لتظل محط جذب سياحي مميز.
وكان فندق قصر الإمارات، المصنف سبعة نجوم، قد وضع عام 2010 شجرة يبلغ ارتفاعها 13 متراً تزينها المجوهرات والذهب والفضة والكرات الملونة والأضواء البيضاء بتكلفة وصلت إلى 11 مليون دولار اعتبرت وقتها الأعلى في التاريخ.
وعاة لا تفصح الجهات المعنية عن التكلفة الحقيقية لهذه الاحتفالات فيما ينشر مهتمون ومتابعون للشأن الإماراتي تكلفة تقديرية بالاستناد إلى خبراء تنظيم الاحتفالات والمهرجانات الكبرى.
وخلال السنوات الماضية تمكنت دبي من تحقيق العديد من الأرقام القياسية الجديدة في احتفالات رأس السنة خاصة فيما يتعلق بتنظيم الألعاب النارية وجمالية الاحتفال أو حضوره من المتابعين.
وخلال العام الماضي حضر الاحتفال أكثر من مليون ونصف المليون سائح شاهدوا فعاليات الاحتفال مباشرة على مدار دقائق حول برج خليفة الذي تلون بأثر الألعاب النارية وألوان علم الدولة.
وبالعودة إلى العام 2014، فقد قدمت الإمارة خلال هذا العرض ستة دقائق متواصلة من الألعاب النارية على انغام الموسيقى، واستخدم أكثر من 400 موقع في جزيرتي النخلة والعالم لإطلاق أكثر من 560 ألأف قذيفة ألعاب نارية أشرف عليها قرابة 200 مهندس متخصص وباستخدام 100 جهاز حاسوب.
ويثير هذا البذخ على احتفالات رأس السنة موجة من الاستياء العام محليا وخليجيا كل عام بين المغردين والناشطين. فعدا عن الخلاف الفقهي حول أحكام هذه الاحتفالات، يشعر المتابعون أن هذه الأموال والمصاريف القياسية التي تنفقها الدولة كان يجدر بها أن توجه نحو حاجات أساسية أكثر إلحاحاً في المنقطة سواء داخل الدولة أو خارجها.
ويرى بعض المغردين أن البذخ في الإنفاق لا يعكس طبيعة الدولة حالياً، فكم الضرائب الجديدة وتقليص الميزانيات المفروض في الدولة بات يعكس مشهداً آخراً من مشاهد تراجع الإنفاق وارتفاع الأسعار للسلع والخدمات في الدولة.
من جهة أخرى، يعتقد إماراتيون أنه يمكن للدولة تقديم نفسها للعالم بصورة أفضل من هذه النوعية من التصرفات ويمكنها تعظيم مدخولات السياحة وجذب السائحين وتحقيق مواقع متقدمة على مؤشرات أكثر أهمية. فقد سبق لمنظمات حقوق الإنسان أشاروا إلى أن الأبراج العالية والرفاه الذي يعيشه البعض في الدولة لا يمكن أن يحجب الانتهاكات الحقوقية الفظيعة في سجون أبوظبي وغيرها.
واستذكر المغردون ما قام به السلطان حسن بلقية سلطان بروناي من منع قيام احتفالات بأعياد الميلاد خاصة أنها لا تمت بصلة لأي وجدان إيماني أو توقير أي نبي وإنما أصبحت مناسبات منافية لما تدعو له الأديان السماوية.