يستعد محافظ محافظة عدن العميد عيدروس قاسم الزُبيدي، ومعه وفد يضم عدداً من المعنيين يمثلون المؤسسة العامة للكهرباء والطاقة في عدن برئاسة المدير العام المهندس مجيب الشعبي، لزيارة دولة الإمارات، مطلع العام الميلادي الجديد 2016، لبحث ومناقشة عدد من الملفات الخاصة بدعم الإمارات لقطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة لها.
وقالت صحيفة "الخليج" المحلية الصادرة في الشارقة عن مصدر خاص، إن محافظ عدن الزُبيدي، ومدير كهرباء عدن الشعبي، وعدد من المهندسين في قطاع الكهرباء، سيتوجهون بداية يناير من العام المقبل إلى دولة الإمارات، وسيلتقون خلال زيارتهم بالقائمين على هيئة كهرباء ومياه أبوظبي.
وأضاف المصدر ذاته، أن أبرز الملفات التي سيتم بحثها ومناقشتها بين الجانبين اليمني والإماراتي هي دعم الإمارات لقطاع الكهرباء في عدن وما جاورها، وفي المقدمة سير إجراءات تنفيذ مشروع الطاقة الكهربائية الإسعافية بقدرة 440 ميجاوات في عدن بدعم إماراتي، لمواجهة صيف 2016.
وفي وقت سابق أعلن نائب وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس مبارك التميمي، عن دعم دولة الإمارات قطاع الكهرباء في محافظات جنوب وشرق اليمن، للبدء قريباً جداً في تنفيذ مشاريع عاجلة واستراتيجية لمواجهة إشكاليات الكهرباء ومجابهة صيف عام 2016 القادم.
زيارة سياسية أم فنية
يرى ناشطون أن زيارة محافظ عدن الجديد المقرب من أبوظبي للدولة في غمار الانفلات الأمني وتواصل عمليات الاغتيال وتعثر جميع الخطط الأمنية وتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في عدن تأتي في سياق سياسي لا فني.
فالمحافظ لم يمض على تعيينه محافظا شهرا واحدا ومتطلبات المحافظة تفرض عليها الوقوف على رأس مشكلات المدينة خاصة أن مسألة الكهرباء التي أعلنت كسبب لزيارته الفنية يمكن أن تقوم بها شخصيات وجهات ذات صلة أوثق بالمشكلة.
وإزاء ذلك توقع ناشطون أن برنامج زيارة المحافظ قد لا تقتصر على الجدول المعلن وإنما قد تصل لأنشطة أخرى قد يتم الإعلان عن بعضها.
واستذكر المراقبون زيارة رئيس التجارة والصناعة الروسي عندما كان بزيارة فنية للدولة ولكن تم توسيع برنامج الزيارة الاقتصادية باستقبال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي له بعد أيام قليلة من إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت سيادة أنقرة.
ومعروف عن الزبيدي مواقفه الانفصالية لعدن عن الدولة الأم وهو توجه تؤيده أبوظبي بل وتسعى لإخراجه حقيقة سياسية على حد اتهام ناشطين يمنيين لدور أبوظبي في بلادهم.