أحدث الأخبار
  • 01:06 . اتهمته بـ"استهداف أمن الإمارات".. أبوظبي تعلن رسمياً تسلُّم القرضاوي من لبنان... المزيد
  • 09:08 . الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو عاصمة ولاية الجزيرة... المزيد
  • 06:47 . البرلمان اللبناني ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية... المزيد
  • 06:44 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعيين نائب عام مساعد في النيابة العامة... المزيد
  • 02:07 . السعودية ترفض وتدين نشر "إسرائيل" خرائط “مزعومة” تشمل أراض عربية... المزيد
  • 01:24 . بسبب المقاطعة.. كارفور تعلن إغلاق فروعها في سلطنة عمان... المزيد
  • 12:26 . الناقلات الوطنية تستحوذ على 66% من طلبيات الطائرات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:58 . "إن إم دي سي" تحصل على عقد من "تايوان للطاقة" بـ1.14 مليار دولار... المزيد
  • 11:39 . سهم "شعاع كابيتال" يقفز 4% بعد بيع عقارات فندقية بالسعودية... المزيد
  • 11:35 . إعلام عبري يكشف إعداد أبوظبي خطة لإدارة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال... المزيد
  • 11:11 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيريه الأفغاني والأرجنتيني تعزيز العلاقات الثنائية... المزيد
  • 11:02 . برشلونة يهزم بلباو ويتأهل لنهائي كأس السوبر الإسباني... المزيد
  • 10:44 . بايدن يلغي رحلة إلى إيطاليا بعد حرائق لوس أنجليس... المزيد
  • 10:42 . دراسة: التوتر والضغط النفسي يزيدان من حساسية الجلد... المزيد
  • 10:40 . هيومن رايتس ووتش: القرضاوي يواجه مخاطر جدية في أبوظبي... المزيد
  • 10:39 . خبراء أمميون قلقون من احتمال تعرض القرضاوي في أبوظبي للتعذيب والاخفاء القسري... المزيد

مصادر: عملية عسكرية سعودية تركية في سوريا والعراق "دون إذن من أحد"

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-01-2016

التطورات والتوترات في المنطقة عامة وسوريا خاصة تسابق الزمن، وكل يوم يحمل معطيات تختلف عن اليوم الذي يسبقه. أحد هذه التوترات انتشار نحو 200 جندي روسي بالقرب من الحدود التركية وهو الأمر الذي سارع إلى التحذير منه وبصورة مشددة الرئيس التركي أردوغان، داعيا حلفاءه في الرياض والدوحة و واشنطن ولندن أن يكون لهم موقفا موحدا.

عملية عسكرية سعودية تركية

تتوقع مصادر ديبلوماسية في الرياض أن تبدأ قريبا، قوات عربية (سعودية وقطرية بشكل أساسي) وتركية عمليات عسكرية برية داخل الأراضي السورية بمشاركة وحدات عسكرية غربية (أمريكية وبريطانية بشكل أساسي) لمطاردة تنظيم «داعش»، وتمكين قوات المعارضة السورية من السيطرة على الأراضي التي يتم طرد قوات التنظيم منها .
وتوقعت المصادر أن يتم إثر عمليات التدخل العسكري هذه إقامة منطقة آمنة على الأراضي السورية المجاورة للحدود مع تركيا .
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد تحدث الخميس(21|1) عن إمكانية إرسال السعودية قوات خاصة إلى سوريا، لدحر تنظيم «داعش».
وأوضح الجبير «أن مفتاح إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم في سوريا والعراق هو في تغيير نظام بشار الأسد في سوريا وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف».
ويشير هذا إلى أن العمليات العسكرية لمحاربة «داعش» ستعني أيضا «تغيير» النظام السوري.
ويلاحظ أن تصريحات وزير الخارجية السعودي هذه، تزامنت مع تصريحات المتحدث العسكري السعودي اللواء أحمد عسيري الجمعة(22|1)، والتي أعلن فيها أن التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب "سيرى النور قريبا".

وكشف عسيري عن غارات ينفذها طيارون سعوديون على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، معلنا عن أن «التحالف الإسلامي»، الذي دعت إليه الرياض مؤخرا، سيرى النور قريبا.

وقبيل نهاية العام الماضي كان قد أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده والسعودية ودولة ثالثة سوف يقومون بعملية عسكرية لمكافحة الإرهاب. ثم أعلن عن عن قيام التحالف الإسلامي.

وكان قد توقع مراقبون  بعد الإعلان عن إقامة التحالف العسكري الإسلامي منتصف الشهر الماضي أن هذا التحالف أقيم لتدخل عسكري بري (تركي وقطري وسعودي وقوات من دول أخرى) في سوريا والعراق وبالتعاون مع الولايات المتحدة، لدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل ضد «داعش» والنظام السوري.

مشاركة أمريكية وبريطانية

ويلاحظ أيضا أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أعلن الجمعة (22|1) أن واشنطن سترسل مزيدا من القوات للتدخل في الحرب ضد «داعش» في العراق وداخل الأراضي السورية، وأن هذه القوات ستشارك في عمليات تحرير مدينتي «الموصل» العراقية و»الرقة» السورية من سيطرة التنظيم.

وذكرت مصادر دبلوماسية خليجية أن الرياض وأنقرة وبالتنسيق مع قطر قررت التدخل العسكري المباشر بمساعدة من دول إسلامية أخرى لـ»ملاحقة التنظيم» داخل سوريا، دون انتظار موافقة من أي دول معنية، الأمر الذي يجعل الإدارة الأمريكية تسارع للمشاركة في العمليات العسكرية المرتقبة .

أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون فقد انتقد الخميس الغارات الروسية في سوريا مؤكدا أنها لا تزال تستهدف المعارضة مبديا قلقه بشأن التدخل الروسي برمته في سوريا.

التوتر الروسي التركي المتجدد 

والجمعة (22|1) تجدد التوتر بين أنقرة وموسكو بصورة كبيرة وسط تحذير تركي من عدة مستويات سياسية كبرى على رأسها الرئيس التركي أردوغان الذي كان يعلق على أنباء نشر روسيا 200 جندي قريبا من الحدود التركية.

أردوغان كان واضحا وحاسما برفض وجود أي كيان لأي تواجد إرهابي على طول حدود بلاده من العراق وحتى البحر الأبيض المتوسط أي الحدود التركية الجنوبية والشرقية التي تشترك مع حدود طويلة جدا بين سوريا والعراق.

وأكد أردوغان أن هذه "المسألة حساسة" بالنسبة للدولة التركية، داعيا حلفاءه ولا سيما في الرياض والدوحة الذين ترتبط أنقرة معهما ولكن كلا على حدة بتفاهمات ومجلس استراتيجي مشترك.

جميع هذه التطورات، وخاصة في حال انطلاق العملية المرتقبة لهذه الدول توحي بأن توازنات الشرق الأوسط سوف تتعرض لهزة عنيفة قد تقود لمواجهة أكبر خاصة أن تعارض مصالح روسيا مع هذه الدول يزداد بصورة خطيرة للغاية، ولا يمكن لتركيا أو السعودية أن يسمحوا لروسيا أوإيران الانتصار عليهما في سوريا، خاصة أن المقصود بعدم انتظار "إذن أحد" هو قبول روسيا لهذه العملية من عدمه.