ألقى السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان، وذلك في إطار استعراض التقرير الوطني لبلجيكا في مجال حقوق الإنسان أمام الدورة 24 للفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل المنعقدة حالياً في جنيف.
ووصف تقرير مطلع يناير الجاري نشره موقع "هافينغتون بوست" الإنجليزي، جهاز أمن الدولة بالإمارات "بأنه النسخة الحديثة من جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية عام 1980، إذ يسيطر جهاز أمن الدولة في الإمارات على معظم ما يحدث في الدولة".
كما هناك تمييز اقتصادي مرتبط باختلال ميزان العدالة الاجتماعية على أساس مناطقي، فإمارة أبوظبي ودبي تعيش في رفاهية ورخاء يفوق أضعاف أضعاف ما يعيشه مواطنو الإمارات الشمالية، بل إن مواطني الإمارات الشمالية لا يعتبرون في أي درجة من مقاييس حياة الرفاه.
وظل الإماراتيون يكافحون 4 عقود لمنح أبناء المواطنات الجنسية (قضية المرأة الإماراتية) إسوة بالرجل الإماراتي الذي يمنح ولده الجنسية عندما يتزوج من أجنبية. و قد جاء منح هذا الحق للمرأة الإماراتية في سياق سحب إحدى المطالبات العادلة من أيدي الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي صعيد معاداة الإسلام، فتواجه أبوظبي اتهامات متواترة بأنها تستهدف اجتهادا "دينيا" واحدا يصفه ناشطون بأنه "مدجن لصالح الأنظمة" وتحارب جميع الاجتهادات الإسلامية الأخرى. فالنائب السابق مبارك الدويلة سبق أن تساءل عن سر معاداة أبوظبي للإسلام السني المعتدل، ويحاكم الآن غيابيا في محكمة أمن الدولة جراء هذا التساؤل.
كما يتهم ناشطون سعوديون مثل محمد الحضيف بأن لأبوظبي مشروع ديني بالتواطؤ مع مشيخة الأزهر الموالية لنظام الانقلاب لمواجهة السلفية في السعودية واتهامها بالإرهاب مقابل تسويق "إسلام" جديد، على حد تعبير البعض.