نيويورك
– الإمارات 71
حذرت
دراسة نشرت حديثا من أن استئصال الثديين عند مريضات السرطان عملية محفوفة بالمخاطر
وغير ضرورية في أغلب الأحيان.
وقالت
ساره هاولي أستاذة الطب الداخلي في مركز جامعة ميشيغن للسرطان والمشرفة الرئيسية على
الدراسة أن خوف النساء على الأرجح من تفشي السرطان لديهن هو ما يقودهن إلى اتخاذ قرار
بالاستئصال الوقائي للثدي السليم.
ويوصي
الأطباء النساء اللواتي لديهن سوابق عائلية في الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، أو
اللواتي لديهن تحولات في جينتي "بي ار سي ايه 1" و"بي ار سي ايه
2" باستئصال الثدي الآخر لأن خطر تفشي السرطان لديهن يكون كبيرا جدا، بينما
قالت الدراسة أن هذه المجموعة لا تمثل سوى حوالى 10 في المئة ،من جميع النساء اللائي
تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، أما الأخريات فخطر إصابتهن بالسرطان في الثدي غير المصاب
ضئيل جدا.
وأظهرت
الدراسة التي شارك فيها 1447 امرأة متوسط أعمارهن 59، أن قرابة 70 في المئة من اللواتي
خضعن لاستئصال مزدوج للثديين لم يكن لديهن سوابق عائلية بالإصابة بسرطان الثدي، أو
أن نتائج فحوصهن لمعرفة وجود تحول في جيني "بي ار سي ايه 1" و"بي ار
سي ايه 2" كانت سلبية، حسب جريد "دنيا".
ويؤكد
معدو الدراسة على أهمية إعلام النساء بشكل أفضل بمخاطر وحسنات استئصال الثدي غير المصاب
بالسرطان.
وحسب
جمعية السرطان الأميركية فإن 235 ألفا و30 أميركية تم تشخيص إصابتهن في 2014 بسرطان
الثدي، ما قد يكون قاتلا لـ40 ألفا و430 امرأة منهن.
ويعتبر
استئصال الثديين عملية جراحية كبيرة ، بإمكانها أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة مع إمكانية
شفاء أكثر صعوبة، حيث تخضع
غالبية هؤلاء النساء لعملية ترميم لصدورهن، وقد يحتاج بعضهن إلى علاج كيميائي أو علاج
بالأشعة بعد العملية، ما قد يؤدي إلى تأخير تعافيهن.