لندن
– الإمارات 71
اتهم تقرير نشرته صحيفة
/فايننشال تايمز/ البريطانية دولًا خليجية من بينها الإمارات والبحرين والسعودية بممارسة
ضغوط على بريطانيا لتغيير مواقفها في بعض القضايا السياسية، وذلك عبر استخدام
الضغط الاقتصادي والمالي عليها.
ويشير التقرير الصحفي
إلى أن دولة الإمارات قامت بتسريح نحو ثمانين من الضباط البريطانيين الذين يعملون في
إطار برنامج طويل الأمد، يقوم فيه ضباط القوات البريطانية السابقين بتدريب عسكري في
الإمارات العربية المتحدة، "كشكل من الضغط" الذي يمارسه الخليج على لندن
رداً على موقفها تجاه ثورات التغيير العربية، بحسب تقديره.
وعلى الرغم من إبراز
الصحيفة نفي المسؤولين الإماراتيين والبريطانيين أن تكون التوترات السياسية وراء خروج
الضباط، مبررين الأمر بأن الاحتياجات التدريبية في دولة الإمارات قد تطورت، لذا فقد
تم تجديد عدد محدود من عقود المدربين؛ إلا أنها أشارت إلى أن هذه الخطوة كانت "الأحدث
في سلسلة من القضايا التي تظهر استياء دول الخليج مما يعتقدونه دعماً من لندن للحركات
المؤيدة للديمقراطية والجماعات الإسلامية في المنطقة".
وحاول تقرير الصحيفة
ذاتها أن يورد مزيدًا من الأمثلة على الضغط الممارس على بريطانيا، من بينها قرار دولة
الإمارات عدم شراء مقاتلات "تايفون"، على الرغم من الضغط من قبل ديفيد كاميرون،
رئيس الوزراء البريطاني، كما رفضت الإمارات منح الإذن للغواصة النووية البريطانية،
التي كان من المقرر أن تزور دبي في مارس الماضي في اللحظة الأخيرة، بالرسو في مياهها
الإقليمية.
وأرجعت /فايننشال تايمز/
هذه الإجراءات إلى اتهامات دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى لندن
بكونها "قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين"، بعد الإطاحة العام الماضي بالرئيس
المعزول محمد مرسي عضو الجماعة. كما أصبح المنشقون الذين يطلبون اللجوء إلى المملكة
المتحدة شوكة أخرى في العلاقات مع دول الخليج، بحسب تعبير الصحيفة.