أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

الغارديان: "مصدر" من مدينة خالية من الكربون الى "مدينة أشباح"

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2016

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول مدينة "مصدر" بقلم "سوزاني جولدنبرغ" وهي المدينة المقرر أن تكون خالية من الكربون. وتستدرك الصحيفة، إن المطورين للمشروع تخلوا عن ذلك الهدف الأساسي، ومتسائلة، مع موعد إنجاز "المدينة" المقرر هذا العام، ما الذي تحقق وما الذي تم التخلي عنه؟ 

وتصف الكاتبة حال المدينة، منذ الآن ولسنوات سيرى المسافرون عظمة وغرابة المشهد المستقبلي على حواف أبوظبي، حيث المكاتب المتنقلة، والشوارع المهجورة، ومساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة و- الأهم من ذلك كله - التخلي عن حلم قيام مدينة خالية من الكربون.

مدينة مصدر، عندما ولدت لأول مرة منذ عقد من الزمن، كان الهدف منها إحداث ثورة في التفكير في المدن وطريقة بنائها.
"مصدر" أول مدينة مستدامة  في العالم،  لتنويع الاقتصاد الإماراتي بعيدا عن الوقود الأحفوري، ولكنها قد تتحول إلى مدينة أشباح.

وتتابع الكاتبة، مدينة مصدر هي قريبة من التوصل إلى هدف "صفر" من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري الآن. ومع ذلك، تعترف السلطات أنها لن تصل إلى هذا الهدف حتى لو تطور مشروع المدينة وتم تشييدها بالكامل.

وقال "كريس وان" مدير مشروع "مصدر"،"اعتبارا من اليوم، إنها ليست نقية إلى الصفر وإنما  حوالي 50٪".

عندما بدأت مدينة مصدر، في عام 2006، كان يوصف المشروع بأنه نموذج للاستخدام البيئي الحضري، ومركزا عالميا لصناعة التكنولوجيا النظيفة، مع 50،000 من السكان و 40،000 مستخدما لوسائل النقل.
تم تصميم المدينة لتكون خالية من السيارات، باستخدام السيارات الكهربائية ويتنقل الركاب بين المباني مع التقنيات الذكية لمقاومة حرارة الصحراء الحارقة، والحفاظ على تكاليف التبريد.
تعهدت شركة مبادلة للتنمية، شركة الاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، بالدعم المالي للمشروع والذي يقدر ب22 مليار دولار.
على أية حال، خلال عشر سنوات تم فقط بناء جزء صغير من المدينة - أقل من 5٪، بمساحة  6 كيلومترات مربعة، كما كشف "وان" عن ذلك، ما جعل تاريخ استكمال المشروع يتأجل إلى عام 2030.
في قلب مدينة مصدر، كما هو منصوص عليه سيكون مقر  شركة "سيمينز" في الشرق الأوسط. كما سيتواجد  نحو 300 شركة أخرى مثل جنرال إلكتريك وشركة لوكهيد مارتن لديها أيضا وجود رسمي. 
واختارت "إيرينا" مدينة مصدر مقرا لها أيضا،  بعد أن وعدت مصدر بتقديم مبنى مستدام.  

وفقا لمعايير دولة الإمارات، فإن كلا من شركة سيمنز وإيرينا هم حالة فنية من حيث الاستخدام الأمثل للطاقة، ضمن معايير محلية ولكنها ليست قريبة من المعايير العالمية للمباني الخضراء. 

وكل من يقطن في مدينة مصدر هم فقط 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذين يحصلون على منحة التعليم المجاني والسكن داخل المدينة.

وتم إلغاء  نظام النقل المستقل الرائد، الذي كان من المفترض أن يمتد إلى 100 محطة، فتوقف بعد محطتين فقط! وتؤكد الكاتبة، أن الغاية الأساسية لمدينة مصدر (خالية من الكربون)؛ تم التخلي عنها.


أنفقت الإمارات مليارات الدراهم على محطة للطاقة النووية، لا تزال قيد الإنشاء، ويتوقع أن تنتج ما يقرب من 25٪ من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2020. 
انتقلت 25 عائلة الأولى إلى حي سكني في دبي خال من الكربون، مع وجود خطط لبناء فندق بالطاقة الشمسية ومدرسة.
ومع ضغط هبوط أسعار النفط، زادت دولة الإمارات من جهودها لفطم نفسها من النفط، ورفع الدعم عن الوقود الأحفوري والفواتير المياه والكهرباء للإماراتيين والمقيمين.
  وتعود الكاتبة وتؤكد، 
ولكن على أرض الواقع والحلم الأصلي من مصدر كان بعيد المنال. 
 "هناك الكثير من الناس الذين يفكرون في الاستثمار في مدينة مصدر قررت أن تأخذ استراحة"، تنقل الكاتبة عن "وان" مدير المشروع.
ولكن مدير المشروع السيد "وان"- تتحفظ الكاتبة- يصر على أن مصدر لم تفشل فشلا ذريعا، وإنما يراها "جزء من عملية تطورية".