أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

العمر بين التعريف والاستنباط

الكـاتب : شهناز عبد الرزاق
تاريخ الخبر: 30-11--0001

شهناز عبد الرزاق

في هذا الزمن المعاصر المفعم بالطفرات الغريبة، تتصاعد أدخنة المتغيرات والمستجدات، ويتعالى ضجيج التناقضات والتقلبات، تناقضات في مؤشرات متعددة، أصبح بعضها يشكل صعوبة في تقبل الافتراضات والمفاهيم الموجودة.

فقد أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والنفسية والعقلية للإنسان، وتزايد متوسط العمر، وتراجعت أعراض الشيخوخة سنوات إلى الوراء. ويتفاوت الأشخاص في مدى قابليتهم للتغيير واستجابتهم لطرق وآليات الصحة المستخدمة، وقد يختلف مكوثهم في مرحلة عمرية معينة، وأحيانا تشكل صعوبة بالغة للتنبؤ بتحديد العمر الحقيقي لشخص ما.

لذا يجدر وجود مصطلحات جديدة لتحديد الأعمار، كالعمر التعريفي والعمر الاستنباطي، حيث إن العمر التعريفي هو العمر العددي والحقيقي للإنسان، أما العمر الاستنباطي فهو العمر الافتراضي لشخص يمتلك ظواهر وخواص معينة، وبنية جسمانية وعقلية ونفسية وروحية توافق العمر المفترض، حسب دلالات أو تحليلات واختبارات معينة.

ويرجع كثيرون سر احتفاظ البعض باللياقة البدنية وامتداد مرحلة الشباب والنضج لفترة أطول من المعدل الطبيعي، إلى الابتكارات الجديدة في التقنية الطبية، والبعض يرى أن العقاقير الطبية عامل مؤثر في إطالة العمر، وقد يعيد البعض ذلك إلى العمليات الترميمية للشكل الخارجي ودورها في إعادة هيكلة الطبقة الخارجية من الجلد، إلا أنها لا تتناسب أحيانا مع المضمون الداخلي، فيظهر الشخص بشكل زائف أو مصطنع.

لا شك أن العقاقير والأدوات الطبية لها دور هام في صحة الإنسان، كما تعتبر التغذية والبيئة والرياضة والوراثة، من العوامل الأساسية المؤثرة في الصحة الجيدة وتراجع سن الشيخوخة.

وتعرف الشيخوخة بأنها مرحلة العمر التي تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في الفترات السابقة من العمر، وهي مجموعة تغيرات جسمية ونفسية تحدث بعد سن الرشد وفي الحلقة الأخيرة من الحياة.

ومن التغيرات الجسمية العضوية الضعف العام في الصحة، ونقص القوة العضلية، وضعف الحواس وضعف الطاقة الجسمية بوجه عام. وقد أثبتت العلوم المختلفة للأعصاب والنفس، وجود رابط بين المخ والعمليات النفسية والسلوكية. ومفهوم الصحة حسب منظمة الصحة العالمية، هو حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعيا.

وتشارك جوانب أساسية في صحة الإنسان، كالجانب الجسماني، والجانب العقلي، والجانب النفسي، والجانب الروحي.. وتعمل هذه الجوانب كفريق عمل متكامل لبناء صحة الإنسان، وتدخل فيها المشاعر والأحاسيس والأفكار والتصرفات والاعتقادات والعلاقات والإبداعات والأهداف، ككحدة متكاملة لتقدم أو تأخير أي مرحلة من العمر.

وكذلك التعامل والتفاعل والقدرة على الاستجابات الخارجية وفق معايير سلوكية محددة، سواء من خلال العلاقات الشخصية أو الاجتماعية.

كما هو حال التحكم الذاتي لأسلوب الحياة ومفهوم الذات والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية والقدرة على تحمل المسؤولية، والسيطرة على الضغوط والأزمات النفسية وطرد القلق والتوتر.

كما أن مدى التوافق والانسجام مع البيئة وتقبل التغيرات ومتطلبات الواقع، له تأثير في صحة الإنسان، ويأتي دور الأخلاقيات بما فيها العواطف والشعور الإيجابي والأفكار الخاصة، كمقوم هام لتمديد مرحلة الشباب والنضج.

ويختلف الأشخاص في استجابتهم للعوامل والمقومات الصحية بنسب متفاوتة، ما يؤدي إلى تمديد أو تراجع مرحلة الشباب والنضج، ولذا يتطابق أو يتعارض العمر التعريفي مع العمر الاستنباطي، إلا أن هناك ضرورة لوضع استراتيجية لتمديد متوسط عمر الإنسان.

وإذا كان متوسط عمر الإنسان قبل آلاف السنين حوالي ثلاثة عقود، حسب اكتشافات العلماء، فإذن من المتوقع بعد آلاف السنين أن يرتفع معدل متوسط العمر إلى مئات السنين.