أحدث الأخبار
  • 12:51 . هبوط أغلب بورصات الخليج بعد بيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:50 . أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا ويتصدر الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:49 . توتنهام يفلت من فخ فريق للهواة بكأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد
  • 07:55 . السعودية تؤكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا... المزيد
  • 07:54 . عبدالله بن زايد من الرياض: نريد سوريا موحدة وآمنة لا "إرهاب فيها ولا إقصاء"... المزيد
  • 07:43 . انطلاق اجتماع عربي دولي في الرياض بشأن سوريا... المزيد
  • 12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد
  • 12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد
  • 11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد
  • 11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد
  • 11:55 . الكويت تستعد لإرسال وفد دبلوماسي إلى دمشق لإعادة تأهيل السفارة... المزيد
  • 11:31 . مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم شمال قطاع غزة... المزيد

محاضرة في "دبي للمعرفة".. التنافسية على أنقاض الثقافة و الهوية

دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-04-2016

نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي الجلسة الثانية من "مجلس دبي للمعرفة"، بحضور عدد من مدراء الدوائر الحكومية وقيادات الأعمال الإماراتية في دبي.

واستضاف المجلس في ثاني انعقاد له الباحث والخبير الاستراتيجي العالمي، باراغ خانا، والذي وصفته صحيفة البيان المحلية، بـ"الخبير والمتخصص" في العلاقات الدولية حيث قدم قراءة لمستقبل المنطقة والعالم في ضوء المتغيرات العالمية المحيطة وما يمكن أن تؤول إليه خلال السنوات الخمس المقبلة، بما تحمله من فرص وما يمكن أن تفرضه من تحديات.

وخلال الجلسة تم تناول الدور الذي تلعبه دبي في الاقتصاد العالمي، وكيفية الاستفادة من الفرص الواعدة لاسيما وأن دبي تقع في قلب منطقة جغرافية تضم نحو 72 دولة يقطنها 2.7 مليار نسمة، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي لدولها مجتمعة قرابة 4.4 تريليون دولار.

النقل والطاقة والاتصالات

وفي بداية حديثه، أشار باراغ خانا البنى الأساسية فيما سماه بـ "العالم المترابط" ستتوزع ضمن ثلاث فئات أساسية وهي: النقل، والطاقة، والاتصالات وعلى ذلك فإن كل ما أنتجه العالم من شبكات الربط بمختلف أنواعها سواء من طرق للمركبات أو القطارات، وكذلك الربط عبر أنابيب الغاز، والنفط، وكابلات الكهرباء، والإنترنت تندرج جميعها تحت هذه العناصر الثلاثة؛ موضحاً أن إجمالي أطوال البنى الأساسية في العالم تناهز 75 مليون كيلومتر ، في حين أن إجمالي أطوال الحدود السياسية بين الدول يبلغ 500 ألف كيلومتر فقط؛ وهو ما يعني أن رغبة البشر في الترابط والتواصل فاقت الفواصل السياسية بنسبة تصل إلى 150 إلى واحد، متوقعاً بأن تزيد هذه الفجوة في المستقبل وذلك لرغبة الشعوب في بناء مزيد من قنوات ودروب الارتباط والتواصل فيما بينها.  

المدن العملاقة

وحول أبرز السمات التي ستميز مستقبل العالم، قال "خانا" إن "المدن العملاقة" ستواصل هيمنتها على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى وجود نحو 35 مدينة عالمية "عملاقة"، وحوالي 50 منطقة اقتصادية كبرى مرتبطة بها، تمثل جميعها وحدات إنتاجية متكاملة وقادرة على التموضع بالشكل الصحيح في قلب النظام الجديد، متوقعاً أن تبقي تلك المدن على هيمنتها على اقتصاد العالم خلال العقدين القادمين مع مواصلة نموها الديموغرافي بذات الوتيرة، باستثناء مدينة واحدة وهي طوكيو وذلك لتراجع أعداد السكان فيها.    

وحذّر خانا أن المدن العالمية ستواجه مجموعة من التحديات جراء زيادة التواصل والترابط العالمي، ما يتيح مزيدا من الخيارات أمام الاستثمار الذي اعتاد سابقا أن يلزم مكانه لفترات طويلة، ولكن الأمر تبدل مع تعدد الخيارات والبدائل، حيث أصبح الاستثمار أكثر حرصا على تتبع المواقع التي تقدم له المزيد من التسهيلات والحوافز والمناطق التي تتوافر فيها عوامل الجذب مثل العمالة الرخيصة والبنية الأساسية المتطورة والأطر التنظيمية المرنة، ما جعل حركة الاستثمار أسرع عن ذي قبل، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان للمدن العالمية أن تعتمد سياسة التنويع الاقتصادي وتعدد الشركاء الاقتصاديين وزيادة حجم التسهيلات والحوافز الممنوحة للمستثمرين لضمان استمرار أعمالهم فيها.

مجلس دبي ومحاضرة خانا

وكان مجلس دبي عقد مجلسه الأول في أكتوبر الماضي حول مستقبل المنطقة بعد الربيع العربي وتحدث فيه، ولي نصر عميد كلية "بول نيتز" للدراسات الدولية التابعة لجامعة "جونز هوبكنز". 

يشار أن حاضرة "خانا" ركزت على الجانب المادي والعولمة الاقتصادية والاجتماعية ودبي في هذا السياق، حتى أنه عندما عدد تحديات المدن الاقتصادية مثل دبي، لم يذكر تحديات الهوية والثقافة واللغة والأخلاق والوطن والعلاقات الاجتماعية، في حين ركز فقط على الأبعاد التنافسية والتسهيلات التي يطالب بأن تكون هي عامل الجذب التنافسي الوحيد. وإذا كان العالم اليوم لا يتوقف كثيرا أمام اللغة والهوية تحت ضغط العولمة والمال فإن الخاسر سيكون الشعب الإماراتي والدولة الإماراتية التي تسعى الولوج لهذه المنافسات حتى ولو على حساب ما سبق. وليس أدل على ذلك من تسجيل الدولة أرقاما قياسية في تعاطي الكحول وأكل لحم الخنزير جراء "الانفتاح" المزعوم.

باراغ خانا

باراغ خانا يحمل شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد، ودرجة الماجستير في الدراسات الأمنية من جامعة جورج تاون التي تخرج فيها ضمن تخصص العلاقات الدولية.

صدر لباراغ خانا كتاب مهم في العام 2008 بعنوان "العالم الثاني: كيف تُعيد القوى الناشئة تعريف التنافسية العالمية في القرن الحادي والعشرين" وتصدّر قائمة أفضل المبيعات آنذاك، وكتاب "كيف تدير العالم: الطريق نحو النهضة القادمة!" في العام 2011، في حين من المنتظر أن يصدر له قريباً كتاب جديد بعنوان "خارطة التواصل"، يتضمن فصلا كاملا عن دبي، وفق ما أفاد.