أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

مجرد حضور!!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-04-2016


كلما اقترب من مناسبة لقسم الاتصال الحكومي في هذه الجهة أو تلك، تتبادر للذهن وعود قُطعت لتطوير التجربة التي أثبتت فشلها على يد المسؤولين عنها، والذين بدلاً من تنظيم عملية وصول المعلومة لوسائل الإعلام، وبالتالي إلى الرأي العام، نجدهم أول من يقف في طريق تدفقها.

ترى مثل هذه الجهات تلاحق الإعلاميين بدعواتها وتأكيداتها لحضور هذه الفعالية الخاصة بها، وتنظمها بمناسبة أو حدث يخصها، وعندما يحضر الإعلاميون المدعوون يفاجأون بأغرب طلب يُطلب منهم، مع ابتسامات باهتة من موظفي العلاقات العامة، «رجاء عدم نشر أي خبر أو تصوير الحدث، سنرسل لكم ملفاً كاملاً بكلمة المسؤول وصوره، وتغطية كاملة للحدث»، ولا يجدون تبريراً لهذا التصرف، سوى ذات الابتسامات البلهاء، وعبارات أكثر غرابة بأنهم لا يريدون سوى راحة الإعلاميين، ودعوتهم لتناول الغداء أو العشاء. قد يكون صاحب الدعوة للمشاركة في الوليمة الدسمة عفوياً في دعوته، ولكنه لا يدرك معنى الإهانة أو الإساءة التي تحملها دعوته للإعلاميين، وكأنما جاءوا لتناول الطعام!.

قبل أيام، وفي لقاء لأحد أقسام الاتصال الحكومي، فاجأ المسؤول عن القسم ضيوفه الصحفيين بأنه مطلوب منهم فقط الاستماع، كما لو أنهم يستمعون لخطبة الجمعة، ولا يطرحون أية أسئلة، فاستغربوا من طلبه الغريب، وحاولت مساعدته التخفيف عنهم من صدمة الطلب، وكانت أكثر كياسة منه، وأوسع إلماماً بالموضوعات المطروحة.

ويكون الوضع أكثر قتامة عندما تتولى ترتيب اللقاء شركة من شركات العلاقات العامة المنتشرة هذه الأيام كالفطر على الساحة، وتريد من الصحفيين أن يكونوا مجرد حضور و« ديكور» لإكمال متطلبات المشهد البعيد كل البعد عن القواعد الإعلامية المتعارف عليها. في مناسبات عدة وملتقيات مختلفة، جرى طرح سلبيات هذه الممارسات التي تنال من الصورة الزاهية التي تحققت للإمارات، وجعلت منها موئلاً للعديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية ومقار لمكاتبها الإقليمية. فما تقوم به شركات العلاقات العامة وبعض أقسام الاتصال الحكومي يفت من عضد وحماس وتنافس الصحفيين ورجال الإعلام لأجل الحقيقة والوصول إلى المعلومة، فبعض هذه الأقسام التي تعتبر نفسها بوابة الوصول للمعلومة من المسؤول، تتجاهل الوسيلة الإعلامية التي أثارت الموضوع لتوزعه على باقي الوسائل، بحجة الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقين للمعلومة.

والرهان على جمعية الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام لإعادة الأمور إلى نصابها، خدمة للحقيقة.