قد يصبح حمض، تنتجه بكتيريا القناة الهضمية، أحد العوامل الأساسية لمحاربة البدانة المفرطة، بحسب ما نقلته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني، إن بحوثا أجريت على الحيوانات أظهرت أن وجود مستويات منخفضة من الحمض، المعروف باسم "بيوتيريت"، مرتبط بالبدانة. وقد أثار هذا الكشف نظرية إنتاج هرمونات القناة الهضمية التي ترسل للدماغ إشارات بالشبع.
فقد خسرت الحيوانات، التي أعطيت مكملات من حمض "بيوتيريت"، عشرة في المائة من وزنها بعد شهر واحد فقط.
والآن، يتم وصف هذا الحمض للأطفال الذين يعانون من السمنة في دراسة جديدة في جامعة نابولي في إيطاليا.
ويتم إنتاج "البيوتيريت" عندما تقوم بكتيريا الأمعاء بتحليل الألياف الغذائية. وأثبتت الدراسة أن الأشخاص، الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأغذية غير المكررة والحبوب الكاملة، تكون لديهم مستويات عالية من هذا الحمض.
كما يقوم "البيوتيريت" بأدوار عديدة من بينها الوقاية من الالتهابات ومساعدة الأطعمة المهضومة على التحرك داخل القناة الهضمية.
وقد وجد باحثون في جامعة هارفارد الأميركية في وقت سابق أن مستويات عالية من "البيوتيريت" ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، بما في ذلك مرض "كرون".
كما تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الحمض يمكن أن يسهم في السيطرة على الشهية.
ومن المعروف أن كل منا لديه مزيج فريد من بكتيريا الأمعاء، لكن بات من الواضح أيضا أن ثمة فروقا بين بكتيريا القناة الهضمية للأشخاص البدينين وأولئك الذين يتمتعون بأوزان عادية.