أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

حب مدفوع الثمن

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-04-2016


إذا كنت تعتقد أن الحب عالم من الورود والأحلام والشعر، فاعلم أنك لست مخطئاً لكنك بحاجة لأن تراجع قناعاتك جيداً، فللحب وجه آخر، وجه قد يكون على النقيض تماماً، هذا الوجه الذي لا يريد الكثيرون الاعتراف به، أو التعرف عليه ولو من باب الاحتياط والحذر على الأقل، وهو الوجه الذي يفاجئ أو يتفاجأ منه بعضنا حين يسمع قصة نصب واحتيال وغدر واستغلال تحت مظلة الحب وكأنه لم يكن يتوقعها فيظل غارقاً في تساؤل عبثي: أين الخلل في القصة؟ هل هي في الحب أم في العشاق؟ متناسين دورة الطبيعة الخالدة وأنه لا شيء في هذه الحياة مكتملاً إلى الأبد أو كاملاً بذاته إلا الله، فحتى القمر إذا بلغ تمامه واكتمل وصار رمزاً للبهاء والكمال سرعان ما يتناقص في اليوم التالي من الشهر!

لا علاقة للحب كمفهوم أو كمعنى مجرد بتجربة الناس وما يخرجون به من استنتاجات، فالحب عاطفة أولاً ونمط حياة وسلوكيات متداخلة بين شخصين أو أكثر بحاجة إلى ذكاء، وفطنة وعقل وتجربة، الأمر لا علاقة له بتفاؤل وتشاؤم من يكتبون عن الحب وينسجون حوله الحكايات، ليس هؤلاء من يقول إن للحب وجهاً جميلاً ووردياً وشاعرياً أو وجهاً أسود، إنها قصص الحياة العملية والواقعية التي نعيشها ويعيشها أصدقاؤنا وكل من يحيط بنا، الحياة مليئة بالخير بنفس المقدار الذي تمتلئ به بالشر، وهي لا تخلو من الطيبين والأبرياء الذين لفرط براءتهم يخامرك الشك بوجود أجنحة خلف ظهورهم، لكن إلى جانب هؤلاء يمشي أشخاص بكامل أناقتهم وجمالهم يرتدون العطر بدل أن يرشوه على ثيابهم، مع ذلك لا تشك لحظة في دناءة نواياهم وقلوبهم، أليس هذا ما نعيشه كل يوم ونظل نكتشفه كل يوم!

أن يحب رجلاً فتاة لسنوات ثم في لحظة قدر تتكشف له الحقائق فإذا بها لم تحبه يوماً وأنها طيلة الوقت كانت لا ترى منه سوى محفظة نقوده وأنها كانت تستغله لتعيش الحب مع شخص آخر، إن هذا لا يدل على ذكاء الفتاة ولكن على غباء الرجل ربما أو قلة تجربته، وأن يحب الرجل أبناءه إلى درجة أن يقتلهم ليخلصهم من جحيم الواقع فهذا ليس حباً ولا حرصاً ولكنه شذوذ عقلي بامتياز، وأن يعاشر الرجل جثة فهذا ليس حباً ولكنه مرض وسقم روحي، وأن تستعذب الفتاة حب رجل يحبها لتنفق عليه دون أن تطرح على نفسها سؤالاً واحداً عن دلالات وماهية هذا الحب الذي يحدثها عنه ليل نهار بينما هي تدفع الثمن أضعافاً مضاعفة من جيبها وسنوات عمرها..

نحن نتلقى تربية أسرية ومدرسية لا تعيننا على معرفة الجنس الآخر بشكل حقيقي، ولا تسمح لنا بالحديث في هذا النوع من العلاقات باعتبارها محرمات تربوية لا يصح فتحها أمام الأولاد والبنات الصغيرات، بينما يتابع هؤلاء الصغار آلاف الأغاني والأفلام التي تزيف الوعي والحياة والعاطفة والجنس الآخر، يقال لهم في الإعلام إن كل الناس طيبون ونزيهون وجيدون و... لذلك يصدقون كل ما يسر في آذانهم من معلقات الحب والغرام وطلبات المساعدة.. دون أن ينتبهوا إلى أنهم في الحقيقة يعيشون في أحيان كثيرة حباً مدفوع الثمن!