قتل ما لا يقل عن 30 مدنياً وأصيب العشرات بقصف نفّذته طائرة تابعة لنظام الأسد على مخيم "كمونة" للنازحين في مدينة سرمدا التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال مصدر في الدفاع المدني لموقع "الخليج أونلاين" الإخباري: "إن 30 شخصاً في حصيلة أولية قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب نحو أربعين آخرين في 3 غارات نفذتها طائرة تابعة لنظام الأسد على مخيم كمونة للنازحين قرب مدينة سرمدا الحدودية، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى بسبب كثرة الإصابات وخطورة بعضها".
وأضاف أن "القصف أدى إلى احتراق عشرات الخيم، وهروب معظم النازحين خوفاً من تكراره"، مشيراً إلى أن "الطائرات ما زالت تحلق في السماء".
كما أشار إلى أن "فرق الدفاع المدني قامت بإطفاء الحرائق في حين ما زالت فرق الإسعاف تنقل المصابين وهنالك نداءات للتبرع بالدم"، لافتاً إلى أن "بعض الجرحى تم نقلهم إلى الأراضي التركية لخطورة إصاباتهم".
ويقع مخيم كمونة شمال مدينة إدلب، ويقطنه نازحون من محافظتي حماة وحلب، هجرتهم المعارك الأخيرة التي شنتها قوات الأسد بتغطية الطائرات الروسية، وتحوي المناطق الحدودية مئات المخيمات، نظراً لبعدها عن نيران قوات الأسد.
وتجيء جرائم النظام بحق إدلب بعد عدوان وجرائم واسعة النطاق ارتكبها النظام ضد المدنيين والمستشفيات في حلب ما دفع بشمول المدينة بهدنة لمدة 48 ساعة ما أتاح له استهداف إدلب ضمن انتهاكاته للهدنة في سوريا والتي بدأت في فبراير الماضي.