أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

«رقمي هويتي»..وبعد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي

جاورني في مجلس خاص أحد معارفي من كبار السن، وحدثني عن اتصال تلقاه يخبره فيه المتصل بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة وعليه الذهاب إلى أحد فروع شركة كبيرة للصرافة لاستلام جائزته، فطلبت منه تجاهل الاتصال، لأنه عبارة عن مشروع نصب جديد، ولأن «اتصالات» أصدرت توضيحاً حول مثل هذا الأمر في أكثر من مناسبة. لم يقتنع وطلب مني الاتصال بالرقم الذي وردت منه مكالمة «جائزة النصب والاحتيال»، فلم يرد رغم تكرار المحاولة.

في اليوم التالي، حدثني واحد من زملائي عن تفشي الظاهرة، بسبب عدم اتخاذ إجراء حازم بشأنها من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها الشرطة و«اتصالات» وهيئة تنظيم الاتصالات، وقال إنه أودع الأخيرة شكوى منذ 31 مارس الماضي، وحتى الآن لم يجد من يرد عليها. تتلخص شكواه بتلقيه عدة مكالمات من أشخاص آسيويين يزعمون أنهم يمثلون مؤسسة «اتصالات»، يبلغونه بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الدراهم، وأن كل المطلوب منه التوجه لفرع تلك الصرافة الشهيرة لاستلامها، ولكن قبل ذلك عليه أن يحول أرصدة هاتفية بما لا يقل عن ألفي درهم لذلك الرقم الهاتفي.

وقال الرجل إنه تلقى وفي أسبوع واحد أكثر من ثلاث مكالمات من هذا النوع، وأبلغ الشرطة و«اتصالات» بذلك، ولم يتم أي أجراء سوى سؤاله عن الرقم الذي ورد منه الاتصال الهاتفي، معتبراً أن ضعف الإجراء وبطء التحرك يغريان أمثال هؤلاء النصابين والمحتالين على المضي في عملياتهم الاحتيالية والإيقاع بالمزيد من الضحايا الأبرياء.

والحقيقة أن هذا الوضع الذي يعاني منه كثيرون جراء الاتصالات المزعجة من هذا النوع يدفعنا للتساؤل عن نتيجة تلك المبادرة والخطوة التي طبقتها هيئة تنظيم الاتصالات، والتي كانت تحت شعار«رقمي.. هويتي»، وشهدت منح كافة مشتركي الهواتف النقالة سواء التااعين لـ«اتصالات» أو «دو» تسجيل بياناتهم وفقاً لهوياتهم، وجرى تمديد المهلة لأكثر من مرة لضمان التزام الجميع لتقطع الخدمة عن المتخلفين ممن لم يقوموا بتحديث أو تسجيل بياناتهم. لأن متصلي عمليات النصب والاحتيال يقومون بالاتصال بضحاياهم المحتملين من أرقام تعمل، ويعاودون الاتصال منها ليتأكدوا من أن «الفائز» قد بلع الطعم، وقام بإرسال الرصيد المطلوب منه، وكذلك لحثه على عدم التأخر في الذهاب للصرافة إياها حيث تنتظره الجائزة الكبرى التي فاز بها.

هذا التجاهل من الجهات المختصة للشكاوى بهذا الشأن الغريب، يدفع -كما أسلفنا- إلى تمادي النصابين والمحتالين، بل ويتجرؤون على من يهددهم بالاتصال بالشرطة، بأنه إذا كان على قدر ذلك التهديد فليجرب حظه!!. كما لو أنهم واعون لبطء الإجراءات المعقدة، والمتبعة في مثل هذه الحالات. وواعون أيضاً بانشغال الناس في أمورهم وأعمالهم الخاصة، ويكتفي اليقظة منهم بتجاهل مثل هذه المكالمات التي تحاول استدراج أبرياء غافلين، وجرهم إلى شباك ومصائد يحاولون نصبها بإتقان وإحكام، ويظفرون بغنيمتهم وهم بعيدون عن الأنظار، معتقدين أن بإمكانهم الإفلات بفعلتهم تلك. ولكن نعود لنقول لهيئة تنظيم الاتصالات، وماذا بعد «رقمي هويتي»، عقب أن غمرتنا موجات مكالمات النصب والاحتيال، وربما كان هذا أكبر أختبار للمبادرة.