نشر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي (إف بي آي)، الاثنين، مقتطفات من مكالمات هاتفية أجراها الأمريكي، عمر متين، مع قوات الشرطة، قبل وأثناء هجومه على نادي ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.
وذكر النص غير الكامل للمكالمات أن "متين قد أخبر محدثه عبر الهاتف أنه قد ترك قنبلة داخل سيارة خارج النادي".
وقال متين: "أيها الناس، أنتم من سيتلقاها، وسوف أفجرها إذا ما حاولوا (قوات الشرطة) فعل أي شيء غبي".
وذكر النص تقارير الشرطة التي تناقلتها أجهزتهم اللاسلكية، ومنها قول شرطي إن الناجين أخبروه أن متين قد قال لهم: إنه "يمتلك 4 أحزمة ناسفة، وسيجعل ضحاياه يرتدونها بعد 15 دقيقة"، بيد أن الشرطة لم تعثر على أي من تلك الأحزمة.
وحجب النص أسماء الجهات التي أعلن المسلح مبايعته لها أثناء مكالماته الهاتفية مع خدمات الطوارئ "911"، أو مع فرق التفاوض، إلا أنه أظهر تعريف متين لنفسه بأنه "جندي إسلامي"، مطالباً فريق المفاوضين الذي كان يتحدث معه بالكف عن قصف العراق وسوريا.
وهدّد متين محدثه قائلاً: "خلال الأيام القادمة سترون المزيد من هذا النوع من الأفعال (الهجمات)"، وفق نص المكالمات.
وبرغم حجب "إف بي آي" لأسماء الجهات التي بايعها متين، إلا أن تقارير إعلامية سابقة قالت إنه قد أعلن بيعته لتنظيم الدولة.
وعللّ المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية، رون هوبر، في مؤتمر صحفي عرضته وسائل الإعلام الأمريكية، سبب حجبهم لبعض المعلومات بالقول: "نحن لا نريد الترويج لخطاب عنيف، سواء أكان صادراً عن أناس هنا أو خارج البلاد، لأن ذلك سيلهم أناساً آخرين هنا لهم نفس طريقة التفكير".
ولفت هوبر إلى أنه لا يوجد دليل على أنه قد تم إعطاء الأوامر لمتين من قبل جهات خارجية.
والأسبوع الماضي، قام متين من أصول أفغانية (29 عاماً)، بإطلاق النار في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً، وجرح 53 آخرين.