أحدث الأخبار
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد

شفافية «كورونا» بداية مكافحته..

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

بكل شفافية ووضوح، ومن دون خوف أو محاولة تضليل، أجاب وزير الصحة عبدالرحمن العويس عن سؤال حول فيروس «كورونا» بالأرقام، فقال هناك «10 وفيات و68 إصابة في الإمارات»..

ليس هناك ما يمكن أن تخفيه الإمارات حول هذا الفيروس، فهو فيروس ظهر وانتشر في دول عدة، ولا يمكن منعه من تجاوز الحدود الدولية والدخول إلى أي دولة، وليس عيباً أو ضعفاً أو قصوراً في أي وزارة صحة بالعالم، لو دخل فيروس وانتشر في الدولة، لكن الضعف يبدأ من التكتم عليه، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة داخل المستشفيات وخارجها، للحدّ من انتشاره ومقاومته بشدة، حتى تخرج الدولة بأقل أضرار ممكنة.

وهذا ما يحدث هنا في الإمارات، إجراءات سريعة وعديدة للحدّ من انتشار «كورونا»، وشفافية وإفصاح بشكل دوري، للإعلان عن أعداد الإصابات والوفيات، والحالات التي شفيت تماماً من المرض، ولا مقارنة أبداً بينها، فهناك كثيرون لا حصر لهم أصيبوا بـ«كورونا» وشفوا تماماً منه، فهو فيروس مقلق نعم، لكنه ليس وباء مخيفاً، كما قالت منظمة الصحة العالمية.

الحذر مطلوب في طريقة التعامل مع الفيروس، وهذا أمر مهم، لكن الحذر لا علاقة له بالشفافية والإفصاح، ولا يعني التكتم على المعلومات، فالشفافية والإفصاح مطلبان لا يقلان أهمية عن الحذر، وبهما ينتشر الوعي التثقيفي عند المجتمع، فيبدأ في الأفراد بالتركيز على اتباع سبل الوقاية منه، وهذا ما يحدث في الدول المتطورة، صحيح أن الوضع هنا مختلف، ودرجة الوعي أقل بكثير، والمجتمع مهيأ لتلقف الشائعات، والمبالغة فيها، وقد يصيب البعض الخوف والهلع، لكن ذلك لا يعني التنازل عن مبدأ الشفافية، بل يعني ضرورة العمل على التغلب على هذه العادات السلبية في المجتمع، من خلال تكريس الممارسات الصحيحة مهما كانت نتائجها الآنية.

ما تقوم به الدولة من جهد في مكافحة الفيروس جهد واضح وملموس، فوزارة الصحة شكلت لجنة عليا، تضم ممثلين عن الهيئات والوزارات المعنية، وتم إعداد خطة وطنية شاملة، وإنشاء فريق عمل على مستوى الهيئات كافة، لمتابعة تنفيذ الخطة، إضافة إلى تفعيل غرفة العمليات في وزارة الصحة على مدار الساعة، لمتابعة الوضع في الدولة، والتشاور الثنائي المستمر مع منظمة الصحة العالمية، من خلال الوسائط الحديثة، لمناقشة الوضع داخل الدولة، والوضع الدولي، بشكل آني مستمر لحظة بلحظة، كما قامت الوزارة بتنشيط وتقوية نظام الرصد والتقصي عن الحالات في الدولة، بالتعاون مع منظمات دولية، وتم إصدار تعاميم إلى جميع المنشآت الصحية بضرورة الالتزام بالتبليغ عن الحالات المؤكدة والمشتبه فيها، وإصدار تعميم خاص بالالتزام ببروتوكولات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، لمكافحة انتشار العدوى بين العاملين الصحيين والمراجعين، وتم تدريب الكوادر الصحية من العاملين بالصحة المدرسية والمستشفيات على كيفية التعامل مع الفيروس، والأهم الإعلان بشكل فوري عن الإصابات والوفيات، وكل المعلومات المرتبطة بالمرض محلياً.

إنه فيروس لم نصنعه، ولا دخل لنا في انتشاره، وتالياً فالوفاة بسببه أو الإصابة به لا تعنيان قصوراً في عمل وزارة الصحة، لكن القصور لو سكتت الوزارة عن توعية الناس وتثقيفهم، ووضعهم في الصورة العالمية والمحلية له، حتى يدركوا تبعاته وأبعاده، ويزيدوا جرعة الوعي والحرص على مساعدة الوزارة في التقليل من نسبة انتشاره!