اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بأنها تعمل على «إدامة الحصار»المفروض على غزة، ومنع أي جهد حقيقي لإنهاء معاناتها، بعد اعتراض مسؤول فلسطيني على الاتفاق التركي الإسرائيلي الخاص بإعادة تطبيع العلاقا ت، لما تضمنه من بنود تخص قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح صحافي السلطة الفلسطينية إلى العمل على إنهاء حصار قطاع غزة.
وانتقد في الوقت ذاته تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، حول جهود تركيا لتخفيف الحصار.
وقال «تصريحات أحمد مجدلاني بأن السلطة لم تخول تركيا للعمل على تخفيف الحصار، تعكس رغبة السلطة الفلسطينية في إدامة الحصار على غزة ومنع أي جهد حقيقي لإنهاء معاناتها.» وأضاف «حركة حماس تدعو السلطة للعمل على إنهاء حصار غزة بدلاً من التورط في حصارها وانتقاد من يعملون لمواجهة هذا الحصار».
وكان مجدلاني قد قال في تصريحات إذاعية، معلقا على موضوع بدء تركيا التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة بالقول «القيادة الفلسطينية لم تخوّل الحكومة التركية ببحث أي مسألة تهم شعبنا في القطاع.»
ودعا حماس لـ «أخذ العبر من تحالفاتها الإقليمية والدولية». وإضاف أن هذه التحالفات لا يمكن أن تكون على حساب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني» .
وكانت كشفت مصادر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس سلطة رام الله محمود عباس اتفقا على عرقلة الجهود التركية الساعية لتخفيف الحصار الإسرائيلي والمصري على القطاع والمستمر منذ نحو 10 سنوات.
وكانت كل من تركيا وإسرائيل توصلتا بعد ست سنوات من الخلاف، لاتفاق يقضي بتطبيع العلاقات فيما بينهما، نص على السماح لتركي بإدخال المساعدات لقطاع غزة، وكذلك إقامة محطة تحليه مياه، وأخرى لتوليد الطاقة.