احتضنت العاصمة الفرنسية باريس أكثر من 100 ألف شخص من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم، في أكبر تجمع لمعارضي نظام طهران، بحسب موقع "الإخبارية" السعودي.
وقالت المعارضة الإيرانية في بيان، إن هذا التجمع "يأتي بعد ثبوت زيف ادعاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني الإصلاحية، وبعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط".
ووفقاً لوسائل الإعلام الخليجية التي رصدت الحدث، فقد انتقدت الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم السياسة الإيرانية الدولية والإقليمية، مؤكدة أنها ستقدم تقييمها بخصوص سجل روحاني في مختلف المجالات.
ومن الأمور التي سيتناولها الاجتماع ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في أحكام الإعدام التي بلغت رقماً قياسياً في عهد روحاني.
وأكد بيان المقاومة الإيرانية أن التجمع "سيعلن للعالم أن إيران يجب أن تحترم العالم وبشكل خاص إرادة الشعب الإيراني للتغيير، وأنهم يدينون الإعدام والتعذيب وقمع النساء وقمع الحقوق الأولية لأبناء الشعب، وقمع الأقليات القومية والدينية".
كما سيعلن التجمع "إدانته جرائم النظام الإيراني في الخارج، وارتكابه المجازر بحق مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وتشريد ملايين منهم، وإلحاق الدمار السياسي والاقتصادي بالشعب العراقي، وقتل آلاف مؤلفة بيد المليشيات الطائفية وتمهيد الأرضية لتنظيم داعش".
وبينت المقاومة الإيرانية أنها توافدت إلى باريس "لتأييد مشروع المعارضة الإيرانية للحل الثالث لمشكلة إيران، وتأكيدها أن حل مشاكل الشرق الأوسط رهين بحل مشكلة إيران؛ وذلك من خلال تغيير ديمقراطي بيد أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".
ويحضر الاجتماع عدد من الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها؛ وذلك لتأكيد تأييدها مشاريع المقاومة الإيرانية وبرامجها لإيران الغد. كما يحضره ممثلون عن أغلبية أربعين مجلساً نيابياً في مختلف دول العالم، لإعلان تأييدها للمقاومة الإيرانية في مثل هذا التجمع.
وتأسست حركة المعارضة الإيرانية سنة 1965، وهي إحدى كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني التي تنشط خارج إيران، وفي أغسطس 1993 تم انتخاب المعارضة مريم رجوي، رئيسة لما أسموها "الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية" التي بدأت بالتحرك السياسي، ومنذ ذلك الحين تتخذ الحركة من باريس مقراً لها.
ومن بين الشخصيات البارزة التي حضرت المؤتمر الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق والذي ألقى كلمة فيه أكد فيها على أن "مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط النظام الإيراني سوف يتحقق"، مشيرا أن الخميني أقام سلطته على الاستبداد وأن الشعب الإيراني هو أول من دفع ثمن فكرة "تصدير الثورة".