شددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن إقامة مراسم تأبين يهودية داخل المسجد الأقصى المبارك، يعد "سابقة خطيرة"، مشيرة إلى أن ذلك "تصعيد خطير" في استهداف المسجد المبارك.
وقالت الخارجية في بيان لها: "تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات إقدام مجموعات من المستوطنين المتطرفين صبيحة هذا اليوم باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بإشراف قائد شرطة لواء القدس وبمشاركة ضباط كبار وأفراد من قوات الاحتلال الخاصة".
وأضافت: "وتدين الخارجية الفلسطينية إقدامهم على إقامة مراسم تأبين للقتيلة (هاليل يافا أريئيل) في سابقة خطيرة، تعتبر تصعيداً خطيراً في عمليات استهداف المسجد الأقصى المبارك"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وكانت عدة مجموعات من المستوطنين اليهود، بقيادة عائلةِ المستوطنة "هاليل يافا أريئيل" التي قتلت طعناً على يد شاب فلسطيني، وبدعوة منها، قد اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، بحماية وحراسة من الشرطة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء.
واتهمت الخارجية الفلسطينية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعطاء موافقته على إقامة هذه الطقوس، وعلى عكس ادعاءاته المتواصلة والخادعة للرأي العام العالمي.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة على هذا التدهور الخطير في الأوضاع، وتداعياته على الأوضاع في القدس والمنطقة.
وكان فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قال: إن "285 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد في غضون 3 ساعات قبل إغلاق باب المغاربة استعداداً لصلاة الظهر اليوم".
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد على شكل مجموعات تتكون كل مجموعة من 30 شخصاً، وذلك من خلال باب المغاربة. وشارك مئات المستوطنين بمراسم تأبين القتيلة (أريئيل) التي قتلت قبل نحو أسبوعين في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ولم يسبق أن جرت مراسم تأبين بهذا الشكل من قبل.
وجاءت هذه التطورات الخطيرة بعد ساعات من زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لتل أبيب ما أغرى حكومة الاحتلال ومستوطنيه على التمادي بانتهاك حرمات ومقدسات المسلمين.