أحدث الأخبار
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد

ما وراء حفلات التخرج

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

جميلة هي الحفلات التي تقيمها المدارس لتكريم طلبتها خريجي الثانوية العامة، ورائعة أيضاً مشاركة أولياء الأمور كذلك أبناءهم هذه الفرحة التي تأتي تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد، وبغض النظر إن كانت كلفة هذه الحفلات لا تتجاوز الـ150 درهماً في مدارس الحكومة أو تجاوزت الألف درهم في المدارس، تبقى الفرحة هي نفسها، ويبقى صداها يصدع في ذاكرتهم وهم يتخرجون في مدارسها، ويلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، يتذكرون تلك اللحظات الجميلة كلما نظروا إلى ألبوم الصور القديمة.

روعة تلك الحفلات تكمن في بساطتها، ولا شيء طبعاً لو أرادت إدارة المدرسة أن تكون فخمة، فاختارت قاعة فخمة وزينتها بديكورات جميلة، وإن بالغت في الزينة وأمنت الدخول برجال أمن أقوياء وأعدت للتكريم منصة كبيرة ودججتها بأنواع الإضاءة والموسيقى الصاخبة، كل ذلك يبقى في نطاق المعقول والمقبول نوعاً ما.

لكن هناك مدارس خاصة كبيرة الغالبية العظمى من طلبتها مواطنون ومواطنات، أقامت خلال الأيام الماضية حفلات لخريجيها، وقدمت عروضاً صاخبة لا تتناسب شكلاً ومضموناً مع قدسية التربية، وغادر الكثيرون القاعة التي ضجت بالحضور وانعدام النظام وسط ذهول وسخط ربما مما حدث.

حفل أثار حفيظة الأسر جاء بعيداً كل البعد عن القيم، وضرب بكل شيء عرض الحائط، وأثار استياء من حضر، وجعله يتساءل: هل هذه هي التربية التي يتعلمها الطلبة في مدارس تتاجر بكل شيء، وهل هكذا يتعلم الأبناء معاني الحرية لشخصيية، وهل هكذا يكون الفرح؟

الأسر المستاءة تطالب بحق مشروع في أن يكون أبناؤها وبناتها في أيد أمينة، وأن تكون جدران هذه المدارس للتعليم والتعلم، ولا شيء يرونه في عروض مدرسية لائقة يقدمها الطلبة، تعبر عن قيم وأصالة مجتمعهم، لا تكريس لما لا يمت إلى ذلك بصلة ويثير الاشمئزاز.

رسالة الأهالي وسخطهم على هذه الحفلات التي لا تتناسب مع قيم مجتمعنا توجه إلى وزارة التربية والتعليم، علها تتخذ من ردود أفعال الأسر مناسبة توجه فيها إدارات المدارس الخاصة أن تلتزم بأخلاقيات المجتمع، ولا يكون ما تتقاضاه من الطلبة من مبالغ نظير إقامة هذه الحفلات مبرراً لأن تفعل ما يحلو لها في سبيل إرضاء الطلبة، فهم في النهاية صغار في السن تجذبهم هذه الأشياء.