أحدث الأخبار
  • 12:37 . مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران بشأن موسم الحج... المزيد
  • 12:18 . كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك-يول... المزيد
  • 12:08 . إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" لاستكشاف الفضاء... المزيد
  • 12:03 . سلطان عمان يجري مباحثات رسمية مع ملك البحرين في مسقط... المزيد
  • 11:57 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يسقط في فخ نوتنغهام ومانشستر سيتي يتعثر ضد برينتفورد... المزيد
  • 11:34 . ظفار يتوج بلقب كأس السوبر العماني... المزيد
  • 11:28 . دراسة أمريكية: توترات العمل تؤدي إلى قلة النوم... المزيد
  • 10:29 . بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... المزيد
  • 08:53 . ما علاقة محمد بن زايد بتخفيف ضغوط الحكومة الباكستانية على عمران خان؟... المزيد
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد
  • 07:48 . رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن استراتيجيتنا التنموية... المزيد
  • 07:43 . حماس: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يصل لمراحله الأخيرة... المزيد
  • 07:12 . محكمة كويتية تقضي بالسجن وغرامة أكثر من 96 مليون دولار على وزير سابق... المزيد
  • 04:25 . "التربية" تستطلع رضا أولياء أمور الطلبة حول جودة الزي المدرسي الحالي... المزيد

هل وظيفة أبوظبي أن "تصلح ما أفسده التطرف والإرهاب في العالم"؟

فرنسا تحرض أبوظبي على مواصلة الحرب على
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-07-2016


زعم ميشال ميرالييه، السفير الفرنسي لدى الدولة، في تصريحات له مع صحيفة "الاتحاد" المحلية "أن دولة الإمارات تقوم بدور فعال لإصلاح ما أفسده الإرهاب والتطرف العنيف الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط ودولاً عدة في العالم، حيث نجحت الإمارات اليوم في استغلال الفرصة لتكوين قوة عسكرية تعمل الآن في اليمن لإعادة الشرعية ولمكافحة إرهاب القاعدة وداعش" على حد ما نسبت له الصحيفة الرسمية.

 وتابعت الصحيفة، ناسبة للسفير قوله، إن الإمارات اكتسبت خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وتقدم نموذجاً متحضراً للإسلام الذي يحترم جميع الأعراق والأديان، في إطار التسامح والحوار والتفهم وقبول الآخر، لافتاً إلى أن الإمارات لا تدحر الإرهاب عسكريا فقط، إنما بدورها البارز في حماية التراث الإنساني، على حد وصف السفير.

واعتبر السفير، بحسب "الاتحاد" أن "افتتاح كنائس جديدة ومعبد هندوسي، يعكس حرص القيادة الرشيدة على خلق مجتمع متسامح ومتعايش، ويعد نموذجاً فريداً، حيث يمكن أن تدخل الأماكن العامة، وتجد مختلف الجنسيات والأعراق من دون أي مشكلات أو عنصرية"، على حد تعبيره.

دور الدولة في مكافحة التطرف والإرهاب


ومنذ انطلاق الربيع العربي وتتهم صحف غربية ومنظمات حقوقية أن أبوظبي تقدم نفسها على أنها رأس حربة في مكافحة التطرف والإرهاب خالطة بصورة متعمدة بين الشباب العربي الناشط سلميا وبين جماعات العنف والتطرف بهدف حماية نفسها من أي مطالب إصلاحية، كما أكد ذلك موقع "ميدل إيست آي" وصحف بريطانية وأمريكية عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

وشاركت أبوظبي بالفعل فرنسا حربها في مالي ضد جماعات إسلامية اتهمتها بالتشدد، وتشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق وحرفت مهمتها في اليمن من محاربة التمرد الحوثي لمحاربة القاعدة والسلفيين وقطاعات سلفية وإخوانية في المقاومة الشعبية. ولكن دورها في التحالف الإسلامي الذي يقترح محاربة جميع المنظمات الإرهابية بمن فيها المنظمات الشيعية، فقد وصف الصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست هذا الالتزام في التحالف الإسلامي بأنه "حبر على ورق"، ما يؤشر أن محاربة الإرهاب الذي تقول أبوظبي أنها تتقدمه ليس خالصا تماما، وإنما توظف هذه الحرب بما يخدم مصالحها السياسية والأيدولوجية، كما يتهم مراقبون.

وفي كل الأحوال، يتساءل مواطنون، عن مشروعية وظيفة أبوظبي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، رغم أن المسؤول عن تفشي الإرهاب هو تطرف وقمع حكومات المنطقة ضد شعوبها وتحويلهم إلى متطرفين، وفق تشخيص الأمم المتحدة لظاهرة التطرف والإرهاب الذي رأت أنه نتيجة التهميش السياسي وغياب الإصلاح.

ويعتقد محللون لظاهرة الإرهاب، لو أن دولة الإمارات أنفقت أموالها وجهودها في تغيير منهج الحكومات في احترام الشعوب وحقوقهم إلى جانب جهودها هي أمام الشعب الإماراتي، فإن تكلفة الحرب على التطرف والإرهاب ستكون صفرية لأنه سيغيب الإرهاب مع انقضاء الاستبداد.

ويرى إماراتيون، أن دولة الإمارات دفعت فاتورة اقتصادية كبيرة جدا من أموال الإماراتيين بسبب انخراطها في معركة ليس للإماراتيين فيها أي مصلحة. ويعتقد إماراتيون أن أبوظبي تقدم خدمات مجانية في هذا المجال  بلعبها دورا ليس مطلوبا منها من جهة، ولم يكلفها به أحدا من جهة أخرى، وخاصة الشعب الإماراتي الذي يخشى أن يدفع فواتير من أمنه واقتصاده ودماء قواته المسلحة ومقدراتها جراء فرض أنفسنا في حرب قال عنها أوباما قد تستغرق 30 عاما.

هل وظيفة أبوظبي أن تحارب الإرهاب مع واشنطن والناتو ودول العالم وتتعهد بإرسال قواتنا إلى أي مكان في العالم، وفق تصريح نائب الرئيس الأمريكي في زيارته لأبوظبي جو بايدن مؤخرا عندما قال "سنحارب الإرهاب معا وفي أي مكان"، أم وظيفتها حفظ أمن الدولة والتعهد بضمان حقوق الشعب الإماراتي وحرياته؟