أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

ذاكرة أهل العزائم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-07-2016


على قدر أهل العزم تأتي العزائم

                            وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

                          وتصغر في عين العظيم العظائم

هذه الأبيات من مأثورات الشاعر المعروف أبي الطيب المتنبي، قالها قبل قرون طويلة مادحاً بها سيف الدولة الحمداني، وقد اختصر المتنبي في هذين البيتين ظروفاً وحالات نعيشها في زماننا المعاصر، سواء بالنسبة لأحوال الدول أو المسؤولين أو الأفراد، ففي كل موقف عظيماً كان أو بسيطاً، خطيراً يهددنا كأمة أو يتحدانا كأفراد تنطبق أبيات المتنبي كأنها قيلت لهذا الزمان!

استغرب من حال آلاف مؤلفة من أبناء العرب اليوم ممن يعبرون عن حقيقة أفكارهم وما يؤمنون به من قناعات عبر مواقع التواصل، فيشغلون أنفسهم بمشاكل الآخرين، وينغمسون في شؤونهم ويتصارعون ويصرخون إلى درجة تبادل الاتهامات والشتائم، بدل أن يهتموا بظروفهم ومشاكلهم وأزمات مجتمعهم، هذا الانغماس في شؤون الآخرين إلى هذه الدرجة ليس له تفسير سوى الشعور بالفراغ وانعدام الدور الحضاري، والاعتراف بتفوق الآخر، وإلا لماذا هذا الاهتمام الغريب بأدق تفاصيله!

إن من يطلب النجاح لا يستصعب الجهد ولا يضيع الوقت، ومن يفكر في التقدم والتنمية لا ينشغل بشؤون الآخرين، بل ينشغل بإصلاح أموره، إلا إذا كان على يقين بأن أحواله لا أمل في إصلاحها، عندها يصير الانشغال بالآخرين أجدى نفعاً وأسلم للجميع!

إن الذاكرة الفردية والجمعية، الآنية والتاريخية التي لا تحتفظ بتفاصيلها وبالمواقف الخطيرة التي مرت بها، كذخيرة تحميها وترفع معنوياتها، تشبه ذاكرة السمك، قصيرة، مثقوبة وسريعة العطب، لذلك نجد الأمم والشعوب التي لا تحترم ذاكرتها وميراثها تعيد أخطاءها للمرة الألف دون أي إحساس بالمسؤولية على ضياع الوقت والجهد والمال، فتتعثر بكل حجر يوضع لها في وسط الطريق، وتقع في نفس الحفرة التي تحفر لها، دون أن تتعلم مما مضى كحال معظم دول العرب والمسلمين الذين بدل أن يراجعوا طريقة تعاملهم مع الأزمات يضيعون الوقت في شتم الظروف ولوم الآخرين وتآمرهم!

ولو أنهم بدلاً من ذلك اشتغلوا بتطوير وإصلاح أحوالهم لكان أفضل لهم، ولأمكنهم إحداث التغيير الإيجابي بدل مضغ نظرية المؤامرة بلا نهاية!