عاد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله من جديد لمهاجمة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان للمرة الثانية خلال أقل من أربعة أيام على محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة السبت الماضي.
وكتب تغريدة نقل فيها كلام لزعيم التنظيم الموازي فتح الله غولن الموجود في أمريكا والمتهم بتدبير الانفلاب وهو يقول إنه يرفض العيش في إيران.
وكتب السياسي المقرب من دوائر الحكم في أبوظبي:"فتح الله غولن: لواجتمعت 7 العوالم لن اذهب لإيران ولو طريق الجنة يمر عبرها أذهب من طريق آخر لأنهم عملاء اليهود. غولن وليس اردوغان يستحق الدعم".
وكان قبل أيام شن الأكاديمي المتقاعد هجوما على الرئيس التركي، زاعما أن تركيا ستمر بأيام صعبة وسوداء بعد فشل التمرد العسكري، إذا أصر إردوغان على الانتقام.
وفي سلسلة تغريدات له عبر "تويتر" قال عبدالله: "التمرد العسكري فشل في تركيا وان شاء الله يفشل في كل مكان. لكن تركيا تبدو بائسة اليوم وأردوغان الذي خرج منتصرا مسؤول عن ايصالها لحافة الهاوية" على حد زعمه.
وتابع الرجل الذي تصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار الشيخ محمد بن زايد في تغريدة أخرى: "ايام سوداء تنتظر تركيا في ظل اردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض إلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول الى هتلر القرن 21"، على حد تعبيره.
ويتساءل مراقبون حول ما إذا كان عبدالله يمثل لسان الدولة الحقيقي والذي يختلف عن التصريحات الرسمية التي تأخرت بطبيعة الحال وقالت إنها تساند الديمقراطية في تركيا.
وكان الموقع الصحفي "بريتبارت" الإسرائيلي قال إن مصادر عربية أبلغته أن أنقرة مقتنعة تماما أن دولا عربية تقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونشر الموقع تحقيقا صحفيا لـ"آرون كلاين" مدير مكتب الصحيفة بالقدس وكبير محرري التحقيقات الصحفية فيها، أكد فيه، أن أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من ليلة السبت، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، بحسب الحكومة التركية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.