اتهم العديد من الكتاب والصحفيين أبوظبي بالمشاركة في تدبير عملية الانقلاب الفاشلة في تركيا مساء الجمعة الماضي، وكان أبرزهم الكاتب المقرب من الحزب الحاكم العدالة والتنمية إسماعيل ياشا.
ولمح ياشا إلى دور أبوظبي في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرا إلى أن ولي عهد أبوظبي طلب وساطة قطر خوفا من غضب أنقرة.
وقال ياشا في تغريدة له: "محمد بن زايد يطلب وساطة قطر خوفا من غضب أنقرة بعد فشل محاولة الانقلاب".
وكان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصل إلى دولة قطر، في زيارة قصيرة، وسط تطورات إقليمية ودولية تشهدها المنطقة.
بدوره قال محمود رفعت - رئيس المعهد الأوروبي للقانون والعلاقات الدولية - إن أبوظبي قلقة من بطش الرئيس التركي رجب أردوغان بعد مزاعم بتورطها في الانقلاب التركي .
وأضاف"رفعت" في تغريدة عبر حسابه بتويتر: " يتوافر لدي أخبار من مصادر أثق بها أن الإمارات خائفة بشدة من بطش أردوغان بها لتورطها بانقلاب تركيا لذا تكثفت تحركات مسؤليها دوليا وإقليميا".
وكان الموقع الصحفي "بريتبارت" الإسرائيلي قال إن مصادر عربية أبلغته أن أنقرة مقتنعة تماما أن دولا عربية تقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونشر الموقع تحقيقا صحفيا لـ"آرون كلاين" مدير مكتب الصحيفة بالقدس وكبير محرري التحقيقات الصحفية فيها، أكد فيه، أن أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة.
واتهمت القنوات التي تبث من أبوظبي مثل العربية وسكاي نيوز بالانحياز للانقلابيين ليلة الأزمة، وبث شائعات عن هروب أردوغان وسيطرة الجيش على مفاصل الحكم.
كما نشر العديد من المسؤولين الإماراتيين والمقربين منهم تغريدات هاجمت فيها أردوغان وتضامنت مع فتح الله غولن زعيم التنظيم الموازي المتهم بالإرهاب، وكان آخرهم الأكاديمي المقرب من محمد بن زايد عبدالخالق عبد الله.
من جهته، أعلن حزب الأمة الإماراتي الأربعاء(20|7) الذي يرأسه المفكر حسن الدقي، عبر تغريدة على موقعه الرسمي بتوتير : إن مصادره الخاصة أكدت أن زيارة ولي عهد أبوظبي للدوحة اليوم لبحث سبل تلافي الآثار الكارثية لدور جهات تنفيذية وأمنية في الانقلاب العسكري الدموي الفاشل في تركيا.