صنّف محرك البحث العملاق «غوغل»، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ضمن الشخصيات العشر الأكثر إجراماً في العالم، حيث أظهرت نتيجة البحث عن هذه الشخصيات مودي من ضمنها. وتلقى كلٌ من المدير التنفيذي، ونائب الرئيس في جنوب شرق آسيا والهند لـ«غوغل»، سوندار بيشاي، وراجان أناندان، على التوالي إشعاراً قانونياً من محكمة في مدينة الله أباد الهندية، يوم الثلاثاء الماضي، في هذا الشأن. وبالإضافة إلى الاشعار أمرت المحكمة أيضاً بتسجيل شكوى جنائية ضد «غوغل» وكبار مسؤوليها.
وادّعى مقدم البلاغ أنه أبلغ «غوغل» كتابة في وقت سابق بسحب صورة رئيس الوزراء من بين بقية الصور الـ10، إلا أن طلبه لم يجد آذاناً صاغية من مسؤولي «غوغل».
وكانت «غوغل» قد اعتذرت في يونيو 2015 عن نتائج البحث التي يظهر فيها مودي ضمن هذه القائمة من المجرمين، وأخلت مسؤوليتها عن ذلك في بيان يقول إن «هذه النتائج لا تعكس رأي شركة غوغل أو مفهومها أو معتقداتها، ولكن نتائج البحث تعمل تلقائياً على إظهار هذه الصفحات مع الصور».
وتضيف «غوغل»: «هذه النتائج تسبب لنا المتاعب، ولا تعكس رأي (غوغل)، ونقدم اعتذارنا عن أي التباس أو سوء فهم ناتج عن ذلك، ونعمل باستمرار على تحسين اللوغريتمات للحيلولة دون ظهور أي نتائج غير متوقعة مثل هذه». وأضافت الشركة أن نتائج الاستعلام جاءت بسبب أن صحيفة بريطانية أدرجت بيانات وصفية خاطئة تحت صورة مودي.
وتظهر صورة مودي عند البحث عنه في «غوغل» ضمن لائحة من المجرمين والإرهابيين والقتلة والطغاة تضم كلاً من الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، والزعيم الليبي معمر القذافي، وآل كابوني، والمتمرد اليوغندي، جوزيف كوني، وعدد من الشخصيات الهندية، من بينها رئيس وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال، والمحامي رام جيثمالاني.
ومودي الذي زار أبوظبي العام الماضي ولقي حفاوة كبيرة بلغت ذروتها بمنح حكومة أبوظبي الهندوس المقيمين فيها قطعة أرض لبناء معبد للهندوس رغم أن مودي مدان في جرائم إنسانية ضد مسلمي الهند على خلفية أكل لحم البقر. ومودي ضمن قائمة الشخصيات الممنوع دخولها الولايات المتحدة بعد ارتكابه هذه الجرائم ضد المسلمين غير أن القواعد الدبلوماسية كان لها الدور الحاسم لرفع اسمه من القائمة الأمريكية، ليقوم بجولات عديدة عبر العالم وعبر الخليج مع إطلاق برامج تطوير عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة وإطلاق مناورات عسكرية ضخمة مع إيران في مضيق هرمز مؤخرا.