سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة، قائد القوات التركية في أفغانستان، اللواء “جاهد باقر”، إلى سلطات بلاده، برفقة ضابط آخر، بعد محاولتهما الفرار إلى مدينة “دبي”، قادمين من العاصمة الأفغانية “كابول”، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وألقت سلطات مطار، القبض على “باقر”، إضافة إلى قائد مكتب التدريب والدعم والاستشارة، ضمن القوات التركية بكابول العميد “شنر طوبشو”، بطلب من أنقرة.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية، وجهاز الاستخبارات الوطنية، بدءا بالتحرك وإجراء اتصالات مع الجانب الإماراتي بعد علمهم بهرب “باقر”، و”طوبشو”.
وأفادت المصادر ذاتها بأن هناك مفاوضات أيضا لتسليم القيادي المفصول محمد دحلان لتركيا على خلفية نشر أخبار عن تورطه بالانقلاب.
وسجل متابعون ومراقبون تواطؤا إعلاميا لوسائل إعلام إماراتية رسمية مع محاولة الانقلاب الفاشلة وذلك بنشر تغطية صحيفة إلى جانب الانقلابيين تروج لأخبار ومعلومات كاذبة لبث البلبلة في أوساط الشعب التركي.
وعلى إثر محاولة الانقلاب قام ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بزيارة إلى قطر حليفة أنقرة وهي الزيارة التي اعتبرها مراقبون في سياق تطويق أبوظبي أية تداعيات تنجم عن تغطية إعلامها ضد الحكومة الشرعية وتورط محمد دحلان وحليفها السيسي بالانقلاب الفاشل.
كما لاحظ مراقبون أن أبوظبي تحفظت على قرار يدين التدخل التركي في العراق بعد أن كانت تقود حراكا عربيا مكثفا لإدانة أنقرة، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من جانب أبوظبي لاحتواء ردود فعل غاضبة من جانب تركيا.