أحدث الأخبار
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد

«الإمبراطورية الروسية».. سياق متصل

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الله جمعة الحاج
مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق ظهر اعتقاد بأن أحلام الإمبراطورية الروسية القديمة قد انهارت أيضاً، لأنه تم تأسيس مجموعة من الدول الوطنية المستقلة. لكن الشيء الذي حدث أمراً لم يكن متوقعاً أو متصوراً أو مفهوماً في عقلية المواطن الروسي البسيط أو حتى في عقلية النخب الروسية السياسية والاقتصادية والثقافية، والعديد من جنرالات الجيش الروس في الجيش السوفييتي الجرار الذي انهار هو الآخر فجأة. ويبدو بأن تلك النخب، وعلى الرغم من مناداة العديد من قياداتها بالأممية والمساواة بين الشعوب السوفييتية، كانت وما زالت ذات عقليات إمبراطورية توسعية، لذلك فقد رفضت فكرة انهيار الإمبراطورية السوفييتية، وترفض حق الشعوب غير الروسية في تقرير المصير، وتتجاهل نتائج الاستفتاءات التي أجريت في عدد من الجمهوريات منذ عام 1991. ففي أوكرانيا مثلاً أجري استفتاء في ديسمبر 1991 كانت نتيجته أن ما يزيد على 90 بالمائة من الأوكرانيين صوتت لصالح الانفصال عن روسيا.
الدليل على أن الروس لم يكونوا راغبين في تفكيك الاتحاد السوفييتي أن النخب الروسية نظمت تظاهرات عدة تنادي بعودة بناء الاتحاد السوفييتي وبالإمبراطورية الروسية القديمة، على الرغم من أن التاريخ يشرح بأن إعادة عجلة الزمن إلى الوراء أمر مستحيل. والأكثر من ذلك أن قيادات قديمة كانت وراء العديد من المآسي التي حدثت في العديد من الجمهوريات، وقامت بخلق الصعوبات في القرم كي تعقد تقاسم أسطول البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا، وسعت لتعقيد وعرقلة محاولات إقامة التعاون السلمي بين الدول المستقلة.

لقد تم اتهام تلك النخب أيضاً بإشعال نار الفتنة والتسبب في الحروب الأهلية في البوسنة والهرسك. وفي تلك الفترة طالبت دول الغرب الحكومة الروسية بسحب قواتها المسلحة من العديد من المناطق لكي تهدأ، وعلى الرغم من أن ممثلي روسيا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفا التقوا لحل مسألة الصراع، فإن الروس قاموا سراً بتصعيد القتال. وجدير بالذكر أن روسيا ليس لديها حدود مشتركة مع العديد من الجمهوريات، لكي يبدو بأن الخطة الروسية هي القيام بتطويق أوكرانيا مثلاً عند إعلانها الاستقلال، لأنه ليس في استطاعتهم سيكولوجياً الإقرار بأن أوكرانيا دولة مستقلة.

ويبدو بأن الوس يعتقدون بأن ع طريق دعم القلاقل والثورات والصراعات المسلحة سيؤدي الأمر إلى تدخلات روسية واسعة النطاق، ويفضي إلى تسريع إعادة الأوضاع القديمة، لكن جميع المحاولات الروسية الرسمية والتجليات الشعبية المختلفة لم تفصح حتى الآن عن قدرة روسية حقيقية على تحقيق قدر يعتد به من التطلعات الكامنة لإعادة مجد الإمبراطورية الروسية برغم ما يحصل في أوكرانيا الآن، فالعوائق الاقتصادية المتزايدة وظهور الصعوبات الأخرى في داخل الاتحاد الروسي ذاته، تعد تربة خصبه لعدم الاستقرار في جميع دول المنطقة. ويوجد أيضاً جانب آخر للتهديد، فخمسة وعشرون مليون روسي يعيشون منتشرين على أراضي دول مستقلة عدة من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفييتي.

هؤلاء يمكن أن يصبحوا أقوياء بسهولة وداعمين لروسيا في داخل كل دولة، فهم يصنفون «طابوراً خامساً» لممارسات وردود الأفعال الروسية. هؤلاء وجدوا من خلال سياسات «الروسنة» القديمة لموسكو في تلك المناطق، وأدى وجودهم إلى إضعاف الوعي الوطني للمجتمعات المحلية، فهي عملت على إغرائهم للانضمام إلى الإمبراطورية الروسية في حال وقوع تحرك في هذا الاتجاه، ويتضح ذلك من خلال ما يحدث حالياً في القرم وفي شرق أوكرانيا.