أحدث الأخبار
  • 10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد
  • 08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد
  • 08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد
  • 07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد
  • 07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد

إستراتيجية تعليم جديدة توازن بين الهوية الوطنية والاستفادة العلمية

تاريخ الخبر: 30-11--0001

أبوظبي - الإمارات 71

مر حقل التعليم في دولة الإمارات بتجارب عديدة بهدف تطويره وتحسينه لضمان مخرجات تكون مؤهلة وقادرة للاستجابة لأمة مثقفة وليس فقط متعلمة، وبما يلبي متطلبات التطور الطبيعي لدولة الإمارات في مختلف المجالات، لا سيما مراعاة الاستجابة لسوق العمل، كونه إحدى الغايات المهمة التي تستفيد من مخرجات التعليم.

وفي سبيل مخرجات قوية، لم تدخر دولة الإمارات سواء على الصعيد المحلي او الاتحادي جهدا في توفير أهم مدخلات عملية التعليم بدءا من توفير المباني المدرسية وتطوير مناهج التعليم وتدريب المعلمين، واستحداث منظومة واسعة من التشريعات والقرارات التي تكفل انطلاقة تعليمية منافسة، في دولة فتية لا تزال قابلة لاستيعاب أبنائها وتوفير فرص التعليم المناسب في جميع المستويات.

وبالفعل، طورت وزارة التعليم ومجالس التعليم كثيرا من مناهج التعليم وخاصة في المواد العلمية واللغة لإنجليزية. وكان لهذا المنحى الداعم بقوة للمواد العلمية واللغة الإنجليزية آثار إيجابية كثيرة. ومع ذلك، فإن هذا التوجه العلمي لم يمنع من ظهور عدد من الآثار الجانبية التي ترافق أي مجال عمل أو نشاط.

على أية حال، انتبهت الجهات المعنية بالتعليم في الإمارات إلى هذه الآثار، وإلى عدد آخر من المهددات الوجودية والثقافية للأمة الإماراتية، كاختلال التركيبة السكانية، فسارعت إلى تدارك هذه الآثار، وأخذت تطرح الحلول والاستراتيجيات الكفيلة بحل أي مشكلات ناتجة عن ذلك. وكان من أبرز المهددات، عدم سير الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية في خط مواز للاهتمام بالمواد العلمية واللغة الإنجليزية ما أدى إلى ظهور هذه الفجوة، التي يسعى مجلس أبو ظبي للتعليم طرح إستراتيجية جديدة لإحداث توازن في مسارات التعليم بما يحفظ الهوية الوطنية ويعظم الاستفادة العلمية في آن معا.

 

إستراتيجية تعليم في أبو ظبي

أكدت الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المرحلة المقبلة ستشهد تدشين استراتيجية تعزيز تميز التعليم في إمارة أبوظبي بشقيه العام والخاص. وأشارت إلى أن المجلس سيُقيّم خلال الفترة المقبلة المبادرات والمشاريع التي طرحها ويرصد نتائجها في الميدان التربوي، وسيتم تطويرها وفقاً لما حققته في الميدان التربوي.

وأوضحت القبيسي أن التربية الإسلامية واللغة العربية والهوية الوطنية ستكون محاور أصيلة في بناء الشخصية الطلابية لجميع مدارس المجلس، مؤكدة أن التعاون مع وزارة التربية والتعليم سيمضي إلى آفاق أوسع، إذ إن هدف المجلس والوزارة واحد ويتمثل في بناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وحضارتها العربية الإسلامية والمنفتحة في الوقت ذاته على العصر بكل ما يشهده من تطور

 

مكانة المعلم

أكدت مدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم القبيسي، أنّ التعليم يتصدّر أجندة أولويات القيادة الإماراتية في إمارة أبو ظبي، لافتة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم حقق منجزات رائدة بفضل هذه الرعاية.

وأوضحت أن المجلس يعمل وفق رؤية مؤسسية، مؤكدة أن تغيير مدير عام المجلس لا يعني تغيير الاستراتيجية. وقالت: نحن نمضي في نفس الطريق، وإن كنت سأركز في الفترة المقبلة على مجموعة محاور منها: الاهتمام بتدريس التربية الإسلامية واللغة العربية وترسيخ منظومة تربوية للهوية الوطنية، والنهوض بمكانة المعلم في المجتمع، بالإضافة إلى تحسين أوضاع العاملين في الميدان التربوي والالتقاء بهم والاستماع إلى ملاحظاتهم بشأن تطوير التعليم، كما سيتم الاهتمام أيضاً بالتوطين وفتح آفاق وظيفية للمواطنين في مختلف مهام العمل التعليمي.

وأشادت  بتضحيات العاملين في الميدان الذين يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل هذه المهنة، وهم موضع تقدير واعتزاز من الوطن والقيادة، و واجبنا الاستماع إليهم ورصد التحديات التي تواجه كلاً منهم في الميدان. وقالت: "من يعمل في سلك التدريس يقدم تضحية عالية وهو محب لوطنه بكل تأكيد".

 

الدين والقيم يحفظان الهوية

وأكدت القبيسي أن التعليم شأن مجتمعي، وهو محل اهتمام كل أسرة وبيت، لافتة إلى أن نجاح التعليم يرتبط به نجاح تنفيذ خطط تنموية تواكب اقتصاد المعرفة.

وقالت: "الطالب سيظل محوراً للعملية التعليمية وعلينا ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الطالب، وأهم شيء في هذا الصدد هو الدين، فالدين هو الذي يغرس لدى الطالب تلك المنظومة القيمية التي تجعل منه مواطناً صالحاً".

وأكدت أن التعليم لا ينفصل عن التربية، وهما جسد واحد، ولا يمكن إغفال دور التربية في بناء شخصية الطالب، ومن هنا سنركز خلال الفترة المقبلة على الأنشطة اللا صفية من فنون ورياضة وموسيقى وخدمة مجتمع، مشيرة إلى أنه سيتم الاهتمام بعلاقة المدرسة مع أولياء الأمور وتفعيل دور مجالس الآباء في المدارس، وإتاحة الفرصة للأسرة لمشاركة المدرسة الدور في بناء الشخصية الطلابية.

وأضافت: أهم ما نملكه هو هويتنا، ومن هنا فإن التركيز على تدريس اللغة الإنجليزية سيقابله تركيز على تدريس اللغة العربية، وأن يفخر الطالب بهويته، ويرتبط بهذا الأمر التوطين. وتابعت القول: "كنا في مرحلة معينة نستعين بمعلمين وخبرات خارجية لدعم الميدان التربوي ليس لأن تكون هذه الخبرات هي الميدان التربوي".

 

التجربة المحلية ملك الاتحاد

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن كل تجربة ناجحة في المجلس هي ملك الميدان التربوي على مستوى الدولة، ومن هنا فإن التعاون مع وزارة التربية والتعليم سيكون شاملاً في جميع المجالات، وخاصة المناهج الدراسية.  وقالت: "نحن شعب واحد ولا يمكن أن نخاطب الطلبة أبناءنا بمحتوى مختلف في المناهج الدراسية".

واختتمت القبيسي بالتأكيد على دور القطاع الخاص في النهوض بالتعليم، والتزام المجلس بتوفير تعليم مناسب لكل طالب مواطناً أم مقيماَ على أرض إمارة أبوظبي، فالهدف هو تأهيل مخرجات تعليمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل واقتصاد المعرفة.