دعا المؤتمر العربي 13 لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ، والاجتماع المشترك بين مسؤولي هذه الأجهزة ونظرائهم في «الجمارك العربية»، اللذان انعقدا في تونس بمشاركة الإمارات، إلى "تشكيل قوة أمنية خاصة لحماية المنافذ الحدودية لمواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد تلك المنافذ والعاملين فيها".
وحض المجتمعون على "تعزيز كفاءة العاملين في أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ بمجال مكافحة الإرهاب وتزويد تلك الأجهزة بالتجهيزات اللازمة ومراعاة العلاقات القائمة بين التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام المنظم"، على حد قولهم.
وشددوا على "أهمية التبادل الفوري للمعلومات والتواصل المباشر بين أجهزة أمن الحدود في الدول العربية خاصة المتجاورة بسرعة وفاعلية خاصة فيما يتعلق بالمقاتلين في مناطق الصراع وبؤر التوتر والعائدين منها".
وأوصوا بتبادل الزيارات الميدانية للاطلاع على التجارب العملية المتميزة والاستفادة من تجربة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الشأن.
وتناولوا خلال اجتماعاتهم "تنمية الحس الأمني لدى العاملين في أجهزة الجمارك بما يعزز قدراتهم على كشف المخططات الإرهابية والتعامل مع تحديات الجريمة المنظمة".
وأحيلت هذه التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وكان المؤتمر والاجتماع انعقدا في مقر الأمانة العامة بتونس بمشاركة وفدين عن الإمارات، حيث ضم الوفد الذي شارك في مؤتمر رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ محمد الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الاستعلام المبكر عن المسافرين، والعقيد حمود العامري والرائد عبد الله الكتبي والمقدم يوسف الزعابي عن وزارة الداخلية، وإسماعيل المازم عن مركز الاستعلام المبكر عن المسافرين.
كما شاركت دولة الإمارات في الاجتماع المشترك بين رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية بوفد ضم محمد جمعة بوعصيبة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بعضوية السيد علي الضنحاني مدير إدارة الشؤون القانونية بالإنابة.
حضر المؤتمر والاجتماع المشترك وفود تمثل أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ والجمارك في الدول العربية، إضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية.
وشاركت الإمارات أيضا مؤخرا في اجتماع دوائر الجوازات في وزارات الداخلية العرب المنعقد في تونس والذي بحث كيفية مواجهة تزوير الأوراق الرسمية التي يمكن أن يستخدمها مسافرون لدخول أي دولة.
وكان نحو 30 عضوا من الموساد الإسرائيلي دخلوا دولة الإمارات عبر مطار دبي عام 2010 دون الكشف عن هوياتهم المزورة وشاركوا في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي في يناير من ذلك العام.
وقالت شرطة الشارقة الجمعة (29|7) إن بلاغا كاذبا بوجود قنبلة في مطار الشارقة كان نتيجة عدم الدقة في الاشتباه بحقيبة كمبيوتر ما دفع الجمهور للإبلاغ عن قنبلة.
واستخلصت دول خليجية وعربية من الأحداث الأخيرة التي استهدفت مطار القاهرة باختطاف طائرة ركاب وتحويلها إلى قبرص ومطار شرم الشيخ بإسقاط الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي ثم مطار بروكسل ومطار أتاتورك في اسطنبول ضرورة الاستعداد لمنع تعرض هذه المواقع المدنية لهجمات إرهابية.