أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

تنافس على الخطأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-08-2016


الليلة قبل الماضية شهدت موقفاً من أغرب المواقف التي تعبر عن تفشي مخالفة القانون وعدم احترام الآخرين، ليس ذلك فحسب بل والإصرار على الخطأ، وتجسد سوء فهم أبسط قواعد المواطنة الصالحة. ففي شارع فرعي خلف البنايات التجارية الصغيرة الواقعة في منطقة الدفاع الجوي توقف شخص بسيارته رباعية الدفع في منتصف الطريق المتوقفة المركبات على جانبيه ليطلب بعض احتياجاته من بقالة مجاورة. لحظات وجاء آخر وبمركبة مماثلة ليتوقف للغرض ذاته، ويسدان العبور على السيارات التي ارتفعت أبواقها بينما الأول متمسك بالبقاء في المكان، معتبراً أنه كان الأسبق في الوقوف غير القانوني أصلاً في ذلك المكان، واضطر الثاني لتحريك سيارته لتمكين المركبات الأخرى من المغادرة وسط تذمر أصحابها المحتقنة نفوسهم أساساً من أزمة المواقف المحتدمة في المدينة، ويبررون بها سلوكياتهم الخاطئة.

المشهد الذي يراه كثيرون عادياً يعد صورة من صور الاستخفاف بالقانون، لأن المتسبب فيه لو شاهد ظل واحد من مفتشي«مواقف» النشطين جداً لما أقدم على فعلته. فهذه النوعية من الناس القانون بالنسبة لها لا بد أن يكون حاضراً ومتجسداً أمام أعينهم وشاخصاً بزيه الرسمي. ولكنها ممارسة تؤكد الحاجة للكثير من العمل والجهد لترسيخ ثقافة احترام القانون في عقول ونفوس شرائح واسعة من أفراد المجتمع. فالمجتمعات التي تقدس القانون وتحترمه في حضور أو غياب ممثليه لم تبلغ ما بلغته إلا بعمل طويل وشاق جيلاً بعد جيل، وبالذات في اليابان وسنغافورة والبلدان الاسكندنافية.

ولعلنا نتذكر قبل أيام ذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن شرطي نرويجي حرر مخالفة لنفسه بعد ظهور صورته، يقود زورقاً خلال دوريةٍ في المياه المحيطة بجزيرة أوتايا، وهو من دون سترةٍ للنجاة. ومثل هذه القصص كثيرة في تلك المجتمعات التي يغرس لدى النشء فيها مبكرا قواعد ثقافة احترام القانون. وهي تبدأ من البيت و رياض الأطفال ومختلف المراحل التعليمية، حيث يُلقن الصغير أن أول المواطنة الصالحة ليست مجرد وثائق وإنما ممارسة وسلوكيات تعبر عن أخلاقيات وقيم المجتمع. مجتمع يتسابق كل من فيه للتعبير عن حب لمجتمعهم ووطنهم و بيئتهم بسلوك حضاري راق، وينظر كل من فيه للملكية العامة كأنما هي خاصة به. مجتمع يعمل كل من فيه ليقدم صورة إيجابية عن إمارات العطاء و النبل والوفاء.