ساعات فصلت بين صورتين متناقضتين في دولة الإمارات، الأولى شكوى مواطنين برأس الخيمة تتمثل بحاجة 30 مسنا فقط للرعاية لنقص في الكوادر الطبية، في حين جاءت الصورة الأخرى لأسطول 270 سيارة"صنعت خصيصا لأبوظبي" بحسب وصف صحيفة "الاتحاد" تقدم خدمة النقل لأبنائنا من ذوي التحديات الحركية.
سيارات نقل فارهة يستحقها ذوي التحديات الحركية
استقبل الإماراتيون إعلان تدشين أسطول من السيارات الخاصة لخدمة ذوي التحديات الحركية في إمارة أبوظبي ترحيبا كبيرا في عموم إمارات الدولة.
فقد "جهز مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي أسطولاً من 270 سيارة، صنعت خصيصاً لإمارة أبوظبي، بأفضل المزايا والتسهيلات، وبتقنيات متطورة توفر لذوي الاحتياجات الخاصة أعلى درجات السلامة والأمان والجودة والراحة، من بينها أنظمة هيدروليكية لرفع الكرسي المتحرك، ونظام التتبع الإلكتروني، ونظام تحديد السرعة، والخرائط الجغرافية المحدثة، وتم تحديث أنظمة مركز الاتصال، بما يضمن تسهيل عملية الحجز لهذه الخدمة"، على ما أفادت "الاتحاد".
أعلن المركز، استكمال تزويد السيارات، بوحدات التحميل اليدوي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الأدوات التي تمكن الكرسي المتحرك من الصعود على متنها بسهولة، ومع وجود الأقفال الخاصة التي تقوم بتثبيت الكرسي المتحرك، كما تم تجهيزها بعداد ووحدة بيانات متطورة تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من استخدامها.
وأضاف المركز، إن إطلاق مثل هذه الخدمات يأتي ضمن استراتيجية وأهداف المركز الرامية للارتقاء بقطاع النقل بسيارات الأجرة وفق أعلى المستويات العالمية من خلال تطوير وتنظيم ومراقبة الخدمات المقدّمة، والسعي الدائم لتحسين هذه الخدمات بما يتماشى مع احتياجات وتوجّهات إمارة أبوظبي المستقبلية، بما فيها توجهات تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم عناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع، حيث عملت الإدارة على وضع استراتيجية متكاملة تضمنت التعرف إلى أفضل الخدمات المقدمة إليهم على الصعيد العالمي، وتصميمها لتلبي احتياجاتهم في إمارة أبوظبي على أكمل وجه.
30 مسنا لا يجدون أساسيات في رأس الخيمة
في موازاة ذلك، فقد عبر العديد من المواطنين في رأس الخيمة عن استيائهم بسبب نقص الكوادر العاملة في مراكز المسنين ودور رعاية كبار السن، الأمر الذي أبقى 30 مسنا على قائمة الانتظار.
وطالب أهالي وأسر كبار السن في رأس الخيمة الجهات المختصة بوزارة الصحة بضرورة زيادة عدد كوادر الطواقم الطبية والطواقم الفنية العاملة في مشروع «الرعاية المنزلية الأولية لكبار السن»، ليتسنى لكبار السن والمرضى طريحي الفراش ومسني الشيخوخة الاستفادة من المشروع.
وقال عاملون في مركز جلفار الصحي إن عدد المسنين الموجودين على قائمة الانتظار حالياً، 30 مسناً ومسنة محولين من المستشفيات، غالبيتهم من المصابين بجلطات دماغية وأمراض مزمنة، مقارنة بالعام الماضي 2015 والذين بلغ عددهم فيه 13 مسناً ومسنة.
وأشار أحد المواطنين إلى أن والده ينتظر دوره للالتحاق بالمشروع منذ أشهر طويلة، ولم يبت بعد في أي قرار أو مستجد حول إمكانية التحاقه بالمشروع، الأمر الذي أجبره على الاستعانة بممرض من إحدى الشركات الطبية الخاصة للاعتناء بوالده الستيني طريح الفراش.
ودعا إلى توفير فرق طبية أكبر، وأن لا تختصر الفرق على فريقين فقط على كل مستوى الإمارة.
فروق العدالة الاجتماعية
إماراتيون طالبوا الجهات المعنية بأن تتعامل مع الاحتياجات الأساسية لفئات المجتمع المختلفة على مسطرة واحدة، وكما هناك اهتمام بفئة التحديات الحركية فلا بد أن يقابله اهتمام بكبار السن، فكلاهما فئتان بحاجة إلى الرعاية الشاملة من جانب الدولة والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والمجتمع بصفة عامة.
ورأى مواطنون أن هذه الفروق تسبب استياءا اجتماعيا وتفاوتا في تمتع الإماراتيين بالمساواة والعدالة التي أكد عليها الدستور والتشريعات كافة فضلا عن تأكيدات كبار المسؤولين.